واجهت مؤسسات المكتبات والمعلومات العديد من التحديات الناجمة عن الإنتشار الهائل لفيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم، وقد قامت بالتصدي للفيروس بإستخدام أساليب متعددة. من هذا المنطلق جاءت فكرة تناول هذه الدراسة لواقع تعامل المكتبات الجامعية في بعض أنحاء العالم مع أزمة جائحة كورونا، بهدف الكشف عن مدي إستعداد المكتبات للتصدي للجائحة، ومعرفة مستوي كفاءة وفاعلية الخدمات والأنشطة التي قامت بإتاحتها في ظل الجائحة. بإلقاء نظرة أقرب، تم تناول علاقة المكتبات بالأزمات والكوارث، وتصنيف الأزمات والكوارث في المكتبات، ثم تناول واقع الأزمة داخل مجال المكتبات ودور المكتبة في دعم الإتجاه المعرفي أثناء الأزمة، وأخيراً تناول تعامل المكتبات الجامعية المصرية والعربية والدولية مع الأزمة. في النهاية، نخرج بفكرة تمتع المكتبات الدولية بقدر أكبر من المثابرة في مواجهة الجائحة مقارنةً بالمكتبات المصرية والعربية، كذلك تقديمها لكم أكبر من الإنجازات والإستراتيجيات الفعالة التي بنت حائط أكثر شمولية في وجه تداعيات الجائحة. بالتالي لابد من وجود الركيزة التي بها ترتقي المكتبات في جميع أنحاء العالم العربي ألا وهي المثابرة في توفير ما يلزم للإستجابة الفعالة للجائحة.