الملخص:  انتشرت العقيدة الإسلامية في الجزء الشمالي من السودان في أواسط القرن السابع الميلادي علي أيدي المهاجرين العرب والتجار المسلمين وأخذت تتوغل بأعداد كبيرة داخل السودان في القرن التاسع الميلادي^([i]) وتزايد عدد النفوذ الإسلامي حتي نهاية القرن السابع عشر الميلادي بدأت هجرة القبائل العربية تزداد إلي السودان بعد ظهور الإسلام في الجزيرة العربية وحكم السودان بقواعد الشريعة الإسلامية ملوك سنار والفور والمهدي والتعايشي وعرب السودان وهم غير عرب النوبة^([ii]). وبدخول الاسلام للسودان بدأ ظهور التصوف في فترة السلطنة الزرقاء من مصر والحجاز مما أعطاه اتجاها مختلفا استمر حتي الآن^([iii])، ثم بدأت الطرق الصوفية في الانتشار حتي ظهرت عمارة خاصة بالصوفية وتعرف "بالعمارة الصوفية" وبالأخص عمارة القباب والأضرحة^([iv]) وتشهد قباب الأولياء وأضرحتهم المنتشرة في شمال السودان وأواسطه حتي يومنا هذا بسيطرة الإيمان بالأولياء وكراماتهم^([v]). وفي هذا البحث تناولت دراسة قبة الامام محمد بن قادر ولي توضح لنا تخطيط القباب في ولاية الخرطوم ولكن مع احتفاظها بسمات فريدة مختلفة عن غيرها من القباب تختلف عن شكل السائد للقباب(شكل1).