يقع منخفض القطارة فى شمال غرب مصر، ويعد أكبر منخفضات الصحراء الغربية وثالث أكبر منخفضات العالم، حيث تبلغ مساحته الإجمالية نحو 19,500 كم2. هذا ويبلغ طول المنخفض من ناحية الشرق إلى الغرب نحو 298 كم، ويصل أقصى اتساع له 145 كم. يتحدد منخفض القطارة بمحور شرقى – غربى حيث يقترب طرفه الشرقي من البحر المتوسط عند منطقة العلمين، هذا ويبدأ المنخفض من جنوب العلمين على مسافة 100 كم تقريبا. يبلغ متوسط منسوب سطح المنخفض – 60 م تحت مستوى سطح البحر، علما بأن أدنى منسوب للمنخفض يصل – 134 م عند نهاية المنخفض الغربية.

يقع نحو 68,4% من مساحة المنخفض تحت سطح البحر بنحو–50 م ، ويدخل فى حدود المنخفض واحتان صغيرتان هما(أ) واحة مُغره ، والتى تقع عند النهاية الشرقية للمنخفض على بعد 205 كم من القاهرة، كما تبعد عن ساحل البحر المتوسط بنحو 56 كم، (ب) واحة قاره ، التي تقع عند النهاية الغربية لمنخفض القطارة والتى تبعد عن أقرب مركز عمرانى فى منخفض سيوه بنحو 80 كم.

وانطلاقاً من إدراك أهمية هذا المنخفض منذ القِدَم، فقد تعددت وتنوعت الدراسات العربية والأجنبية التي اجتهدت جميعها لتحقيق الاستثمار الأمثل لهذا المنخفض العظيم. ولقد تمت التركيز فى هذه الدراسة على المحاور الثلاث الأساسية للتنمية المستدامة وهى التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع حماية البيئة. وهنا تظهر العديد من التساؤلات المهمة والمحورية بشأن المحاولات والدراسات السابقة والتى تظهر جوانب القوة والضعف في المشروعات القديمة. لقد تحدث بعض الباحثين عن غمر المنخفض كاملاً بتريليونات المترات من مياه البحر المتوسط المالحة للاستزراع السمكي مثلاً،