تمر المنطقة العربية بل المجتمع الدولى بظروف غاية فى التوتر وعدم الاستقرار بسبب آفه انتشرت وبدت تسرى فى جسد المجتمع الدولى بأسره ، هذه الآفة هى الارهاب ، بكافة صوره ، فهناك ارهاباً مادياً يتضمن القتل والذبح والتفجير ، وهناك ارهاباً معنوياً يتضمن ارهاباً فكرياً يرغب فى تغيير الافكار السوية والمعتدله إلى أفكاراً أخرى متشددة تتسم بالعنف الاخلاقى. .
,وعلى الرغم من أهمية الدور الايجابى للمؤسسات الاعلامية فى تحقيق التغيير السياسى والاقتصادى فى كثير من الدول داخل المجتمع الدولى الا أن بعض هذه المؤسسات يدفعها التمويل المغرض من بعض الجهات الكارهة للدول التى تسعى الى تحقيق برامج التنمية مما يجعلها تبيع مبادئها للحصول على مادة اعلامية اكثر تشويقاً ولو كان ذلك على حساب ااخلاق و مبادىء المهنة أو حتى على حساب مبادىء الدين ، وقد يتخذ البعض حرية الاعلام ستاراً لبث سمومه فى شكل اخباراً أو برامج تحوى معلومات مغلوطة تنشر فكرها المسموم داخل افكار الشباب .
وعن مصادر هذه الكيانات المغرضة تأتى من دول ومنظمات خططت لبث برامج كاذبة ومفبركة تحض على كراهية الشعوب الساعية إلى التنمية والاستقرار ، ، كما أن هناك دولاً عربية واجنبية تشارك فى تمويل هذه القنوات غير الاخلاقية فى نشر أفكار تهدد كيان الدول الاخرى وإذا لم يتعاون المجتمع الدولى بكافة وسائله التنفيذية والإعلامية فى مواجهة هذا الخطر ، فستكون الخسارة فادحة
ومن خلال هذه الورقة البحثية نحاول القاء الضوء على هذه الظاهرة ومدى استخدام المؤسسات الإعلامية فى تحقيق آثار ايجابية فى النظم السياسية ، أو العكس مدى تأثير بعض المؤسسات الاعلامية الفاشلة أو المغرضة وانعكاساتها على الوضع الاقتصادى للدول ،