إن الأدلة الرقمية من الأمور المستجدة التابعة للتحول الرقمي الذي أنتجه التقدم العلمي في شتى المجالات, والتي لم يذكرها الفقهاء القدامى، وإنما ذكرها المعاصرون في معرض الحديث عن طرق إثبات الجرائم أو نفيها بالقرائن، وقد أنتجت التكنولوجيا الحديثة ما عرف بالقرائن المعاصرة, ومنها الأدلة الرقمية ، فجاءت هذه الدراسة لتوضيح ماهية الدليل الرقمي من حيث التعريف والخصائص والأنواع, ومعرفة مدى حجيته في إثبات الجرائم التقليدية, وتعرضت لبعض الجوانب القانونية للموضوع على سبيل الاستئناس,  وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي من حيث تصوير الواقع في معرض الحديث عن ماهية الدليل الرقمي، وما يتعلق به من بيان أشكاله وخصائصه وضوابط الأخذ به، ثم اعتمدت الدراسة المنهج الاستقرائي من خلال جمع أقوال الفقهاء وبيان أدلتهم في حجية الأدلة الرقمية كطريق من طرق الإثبات في الجرائم التقليدية ومن ثمَّ استنتاج الرأي الراجح، وبينت الدراسة مدى حجية الأدلة الرقمية في إثبات الجرائم التقليدية ، ثم خلصتْ في النهاية إلى ذكر النتائج المترتبة على ذلك كله، وكيف أن الأدلة الرقمية أصبح لها من القوة الدلالية والإثباتية أمام الجهات القضائية ما يجعلها من القرائن المعتبرة متى توافرت فيها الشروط والضوابط ، بل بما يؤهلها لأن تكون  دليلاً مستقلاً بذاته أمام تلك الجهات.   The study followed the descriptive approach in terms of depicting reality in terms of what the digital evidence is, its characteristics, and the rules for its introduction. The study then adopted the investigative approach by gathering the statements of scholars and their evidence in their case, as a way of establishing the traditional crimes, and by way of a digital evidence, and by way of a more classical analysis of the evidence. The study followed the descriptive approach in terms of the portrayal of reality in terms of what the digital evidence is, its characteristics, and the rules for its introduction Finally, I concluded by stating the consequences of all this, and how digital evidence has become so powerful and demonstrative to judicial authorities that it becomes credible when they meet all the conditions and controls, and even qualifies them to be independent evidence before them.