يتناول هذا البحث بالدراسة والتحليل، اتجاهين بارزين في نثرنا الأدبي الحديث، وهما: الاتجاه الاتباعي التقليدي، والاتجاه الابتداعي الذاتي؛ للوقوف على الملامح العامة لهذين الاتجاهين في نثرنا الأدبي الحديث، وأبرز الملامح الفارقة بينهما، من خلال الحديث عن دوافع وسمات كل منهما ، وفي إطار ذلك البحث رصدتُ عدة دوافع، تقف وراء الأدباء الناثرين في الاتجاه الاتباعي التقليدي، وعدة دوافع، تقف وراء الأدباء الناثرين في الاتجاه الابتداعي الذاتي، وهي دوافع أثرت بشدة في الأدباء الناثرين، ودفعتهم إلى الابداع في إطار الاتجاهين ، كما رصدتُ عدة سمات لنتاج أدبائنا الناثرين في الاتجاه الاتباعي التقليدي، وعدة سمات لنتاج أدبائنا الناثرين في الاتجاه الابتداعي الذاتي، وذلك من خلال استكشاف الجوانب الفنية في نتاج الأدباء الناثرين في كلا الاتجاهين ، وقد تحدثت في سياق البحث عن تلك الدوافع والسمات، بما يبين ملامحها ومظاهرها المختلفة، وبما يؤكد تحققها ووجودها، وأوردت في سياقها بعض النماذج التطبيقية النصية، من فنون نثرية مختلفة، من نتاج أدبائنا الناثرين، كما أشرت، إشارات مجملة، إلى بعض النماذج التطبيقية الأخرى في مظانها المختلفة، ومن فنون واتجاهات وموضوعات نثرية مختلفة؛ لأدعم بكل ذلك الجانب النظري في البحث ، والبحث – بشكل عام – يشير إلى أن الاتجاهين بارزان بوضوح في نثرنا الأدبي الحديث، وربما يبرزان أيضًا في نتاج بعض أدبائنا الناثرين، وتتوافر لهما النماذج الكثيرة في نثرنا الأدبي الحديث، على اختلاف فنونه، بشكل عام، كما تتوافر لهما النماذج في نتاج الأديب الواحد أحيانًا، بشكل خاص.