يهدف البحث إلى بيان جهود الفكر الإصلاحي وآثاره على المجتمع الإندونيسي وإلقاء الضوء على التغييرات الجذرية التي حدثت على يد قادة الفكر الإصلاحي لاسيما في مجال العقيدة والدعوة الإسلامية ومحاربة الخرافات المتبقية من الديانات الوثنية والوضعية السائدة في إندونيسيا قبل دخول الإسلام، كما تميزت النهضة الإصلاحية في إندونيسيا بشمولها جميع مناحي الحياة؛ فبالرغم أن نشأة الحركات الإصلاحية في إندونيسيا قامت على أساس ديني إلا أنها نجحت في جميع المجالات فتركت آثاراً وجهوداً في الحياة السياسية أيضاً؛ تمثلت  في محابة الاستعمار وحملات الاستشراق التي حاولت عبثاً طمس الهوية الإسلامية لكنها واجهت حرباً شرسة من أبناء إندونيسيا من المخلصين والمصلحين الذين تصدوا بكل حسم لهذه المخططات الخارجية حتى وصلت ببلادها إلى واحة الأمان والتخلص من الاستعمار، كما لا يخفى على أحد الآثار العظيمة التي تركها أصحاب الفكر الإصلاحي في الحياة الاجتماعية تمثلت في الناحية التعليمية والنهوض بها وكذلك الخدمات الصحية وإرساء قواعد المساواة وقدمت الحلو لكثير من المشكلات الاجتماعية، فكانت هذه الآثار سبباً في نهضة إندونيسيا وتقدمها .