يتلخص البحث في بيان أصول مذهب الحداثيين وكشف طريقتهم في تفسير آيات الكتاب مع ضرب الأمثلة في تعاملهم مع كتاب الله تعالى وبيان طرائق الاستنباط واجتهادهم المجانب لأصول التفسير التي وضعها العلماء، وسيظهر لكل باحث كيفية تعاملهم مع كتاب الله وفق الهوى، وقد جرَّ بعضهم إلى التطاول على القرآن وثوابته التي تفت في عضد الشريعة فينبغي التعامل مع هؤلاء الحداثيين عن طريق الوعي والعلم الشرعي الصحيح وتوقير أهل العلم وفضح أساليبهم وبيان غاياتهم ودحض أفكارهم وبيان عورهم بالطرق والأساليب الملائمة للعصر، وتوصل الباحث لعدة نتائج أهمها أن التيار الحداثي هو امتداد للتيار التجديدي الذي ملأ الساحة ضجيجاً في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، وأن الحداثيون يعتمدون على رفع الحصانة عن القرآن وذلك بالتشكيك في التفسير والمفسرون.