تمثلت أهمية موضوع [ دور الدعاة إلى الله تعالى في توعية المجتمع تجاه ظاهر الانتحار] في: قيمة النفس الإنسانية في بناء الحياة، إذ هي الباعث الأصيل والركن الركين، وهوانها والجناية عليها محض تدمير لنعمة الحياة؛ كما تمثلت في: ما للدعوة والدعاة من أثر لا يجحد في غوث المجتمع من خطر مدمر لحاضره ومستقبله يسمى "الانتحار؛ كما كان من أهم أسباب اختيار الموضوع: ضعف الوازع الديني عند كثير من أصحاب الضعف والخور، وهو ما أدى تدريجيًا إلى قطع الصلة بالله تعالى وتسليم النفس لتيارات جارفة من الفكر المنحرف والنوازع المريضة، فكانت المحصلة النهائية خسارة فادحة على المستويين الإيماني والإنساني؛ وكان من منهجي في البحث: احترام التخصصية، فاعتمدت على المراجع المختصة في جوانب البحث المفتقرة إليها، فلجأت إلى ما كتبه علماء الدين والنفس والاجتماع والطب والتاريخ والتربية والفكر حرصًا على استقاء كل معلومة من منبعها الأصيل، ثم توصلت إلى عدد من النتائج منها: ليس من العقل الهروب من الصعب إلى ما هو أصعب فالاستجارة بالنار من الرمضاء والاستنجاد بالموت من المرض والاستقواء بالانتحار من الكروب خبال لا يقبله حتى رذاذ العقل، فكيف يقدم المنتحر على كبيرة من الكبائر، ويقبل على جحيم من العذاب يمكث فيه ما شاء الله، ثم يظن أنه نجا من مجرد سنين من المعاناة؟، إن لم ينفع العقل صاحبه في موقف كهذا فلا خير فيه؛ ثم أوصيت بضرورة تفعيل الحلول والمقترحات التي أشرت إليها في البحث لتمسي قوانين أو قرارات تعمل على حماية الإنسانية روحًا وجسدًا دينًا وقيمًا.