لعل احدث ما توصلت اليه الخدمة الاجتماعية هو ذلك الجانب الروحي والديني في مكونات الخدمة، واصبح التعبير عن التنوع الروحي جزء اصيل من منظومة الشخصية الاجتماعية في كل الاحوال، وتهدف هذه الدراسة الى ابراز اتجاهات الاخصائيين الاجتماعيين نحو استخدام الممارسات الروحية في تدخلاتهم مع مرضى السرطان، وتبرز هذه الدراسة ايضا اهمية الخدمات الاجتماعية المقدمة لمرضى السرطان والتي قد تؤدي الى اكسابهم ثقافة علمية واجتماعية وروحية تساعدهم لتقبل المرض مع الحرص على اتباع اجراءات العلاج. وطبقت هذه الدراسة على مجموعة من الاخصائيين الاجتماعيين قوامها(30) اخصائي اجتماعي من العاملين بمستشفيات محافظة بورسعيد بأقسام الاورام بمتوسط الحسابى لأعمارهم (50.7) وانحراف معيارى(3.8)، وتوصلت نتائج هذه الدراسات الى تحديد اهم اتجاهات الاخصائيين الاجتماعيين نحو أهمية الممارسات الروحية فى التدخلات المهنية مع مرضى السرطانـ واتجاهاتهم نحو الاهتمام بالممارسات الروحية فى التدخلات المهنية مع مرضى السرطان، وكذلك تحديد أهم معوقات الممارسات الروحية مع مرضى السرطان، وتحديد مقترحات تفعيل هذه الممارسات الروحية فى التدخلات المهنية للاخصائيين الاجتماعيين مع مرضى السرطان، واقترحت هذه الدراسة ضرورة عمل برامج تدريبية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين في مجال الاورام على الممارسات الروحية في تدخلاتهم المهنية باعتبارهم مكون الرعاية الروحية والدينية ضمن الخدمات التى تقدم لمريض السرطان.