تقدم الدراسة رؤية متكاملة لتحسين الأداء الأولمبي لمصر من خلال تطوير البنية التحتية، والاستثمار في الشباب، وتعزيز التعاون الدولي، وتهدف إلى تقديم خارطة طريق لتحسين أداء مصر في الألعاب الأولمبية المقبلة، مع التركيز بشكل خاص على أولمبياد لوس أنجلوس 2028. وتعرض الدراسة تحليلًا لأداء مصر في الدورات الأولمبية السابقة، وتحدد الرياضات التي يمكن أن تحقق فيها مصر نجاحًا أكبر. ومن بين التوصيات الرئيسية، تؤكد الدراسة على ضرورة تطوير البنية التحتية الرياضية في مصر، وتحويل مراكز الشباب إلى مراكز رئيسية لاكتشاف وتطوير المواهب الرياضية. ويُظهر البحث أيضًا كيف يمكن للرياضة أن تساهم في تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية مهمة لمصر، مثل: خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الشعور بالفخر الوطني والتماسك الاجتماعي. ومع ذلك، توضح الدراسة أن تحسين البنية التحتية وحده ليس كافيًا، بل يجب أيضًا تطوير نظام شامل لدعم الرياضيين، بما في ذلك الدعم النفسي وبرامج الوقاية من الإصابات. وتركز الدراسة على النجاحات التي حققتها مصر في الرياضات، مثل رفع الأثقال والمصارعة عبر التاريخ، لكنه يشير إلى الحاجة إلى تحسين الاستعدادات في الرياضات الأخرى لتعزيز فرص النجاح في المستقبل. ويبرز أيضًا أهمية التعاون الدولي مع الدول الرائدة في مجال الرياضة، وكيف يمكن لمصر أن تستفيد من تجارب هذه الدول لتحسين أداء الرياضيين المصريين، استنادًا إلى أداء مصر في أولمبياد باريس 2024، حيث حصلت على ثلاث ميداليات (ذهبية، وفضية، وبرونزية)، وتشير الدراسة إلى أن هناك فرصة كبيرة لتحسين الأداء في رياضات مثل الخماسي الحديث ورفع الأثقال والمبارزة. ومن خلال تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، يوصي البحث بتركيز الموارد والاستثمار في هذه الرياضات لتعزيز فرص مصر في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.