تتحقق هذه الدراسة من خلال التطبيق للمنهج الأكاديمي النقدي التشكيلي كي نوثق من خلاله التجارب التشكيلية للفنانيين المعاصرين بمصر، و تبني البحث منهج الدراسات المقارنة والمنهج الوصفي والتحليلي بناءاً علي توثيقات حوارية وبيانات موثقة مع الفنان لإرساء قواعد علمية رصينة للبحث والدراسة لشخصية الفنان والمتابعة لأعماله، بحيث ينطلق البحث من قواعد واضحة المعالم لما يتبناه الفنان طارق زبادي من مفاهيم وتوجهات. فتمت هذه الدراسة من خلال خمسة عناصر هي؛ السيرة الذاتية ، الموضوعات وعناصر التشكيل ، التقنيات وأساليب الآداء، المنهج التشكيلي للفنان، ثم إنتهاءاً بالتطبيقات التحليلية لمختارات من أعمال الفنان ،لإيضاح مدي تأثير كل منها علي الشخصية الإبداعية للفنان وفكره ومنهجه وأثرها الإيجابي علي ما إنتهي إليه من أعمال ، ثم الإيضاح لمدي إرتباط عناصر موضوعاته بخيارات موضوعية تمثل بناؤه الفكري والثقافي، كي تتنوع إمتداداته البحثية في التشكيل، ثم الدراسة لجانب هام بوصفه داعماً رئيسياً في تحقيق إنجازاته الإبداعية وهو مدي فاعلية التقنيات وأساليب الآداء في السيطرة علي الخامات المتنوعة التي كان أثرها البالغ في تأكيد منهجه في التشكيل بل وتميزه أيضاً، ثم الوصول بالدراسة إلي التحديد لمعالم وسمات منهج الفنان التشكيلي وكيف حقق الفنان من خلاله رؤي إبداعية متفردة لمجموعات أعماله التي رسمت الإيطار الشامل لهذا المنهج بكافة قيمه الإبداعية وهي القيم الجمالية والقيم الفنية والقيم التشكيلية في رؤية مكتملة تمثل شخصية الفنان وأسلوبه، وأخيراً ينتهي البحث بتطبيقات تحليلية علي عملين من الأعمال المتعددة يمثلان تجربتين تشكيليتين في خامتين مختلفتين، إحداهما خامة الجرانيت والثانية خامة الخشب المطعم برقائق النحاس وذلك لبيان جوهر هذا المنهج التشكيلي ومدي أثره في تشكيل الشخصية الإبداعية للفنان موضوع هذا البحث.