يعد فن النسيج من المجالات المرنة التي يمكن أن تندمج مع العديد من المجالات المختلفة ، مما جعله محور هام للإبداع  ، و ذلك لإتساع متغيراته التشكيلية التى يمكن من خلالها إيجاد مداخل تجريبية متعددة ، بقصد إستحداث إضافات جديدة ، تسهم فى إثراء النسيج اليدوى ، و فى تعدد طرق التفكير الإبتكارى ، لما تتيحه من فرصة لتنوع إتجاهات الرؤى التشكيلية لدى الفنان  من خلال ممارساته التجريبية .     و من هنا رأت الباحثة أنه يمكن التجريب في فن النسيج من خلال التداخل بين المجالات الفنية لإنتاج أعمال فنية غير تقليدية كمنطلقات فكرية جديدة ، من خلال الإستفادة من الإمكانات التشكيلية و الجمالية لفن الكروشيه كوسيط تشكيلي لما يحويه من تقنيات وأساليب أدائية مختلفة يمكن أن تثري مجال النسيج اليدوي  ، ليجد الفنان النساج متنفساً لإبداعه ، بما يتناسب مع روح العصر وفكره وثقافته ، ليصبح  للسداء دوراً جمالى فى المعلقة النسجية المعاصرة لصياغتها بشكل يتيح التشكيل النسجى اليدوى بإسلوب مبتكر مكون من مجموعة من الإطارات الدائرية ، والمنفذ عليها النسيج بطرق تشكيلية لخيوط السداء تترابط وتتجمع بأساليب متنوعة بإستخدام تقنيات الكروشيه بجمالياتها الزخرفية لينتج عن تقاطعاتها أشكالا جديدة تخرج بالعمل النسجى إلى أشكال فنية جديدة ، تنسدل منها الخيوط حرة الحركة لتحقيق الإتزان الشكلى والتناغم بين المساحات و تحقيق عنصر الفراغ بين المساحات المنسوجة وبعضها لينتج أشكالا فنية جديدة ، تمتاز بالخفة وعدم ثقل العمل الفنى وتخرجه من حدود النمطية إلى حرية الأداء والتعبير.