تتناول الدراسة "مؤشرات "الدولة الهشة وتطبيقاتها المعاصرة للدول العربية" مصطلح الدولة لغويا واصطلاحيا ، من حيث هي شعب وأرض وسلطة سياسية ، وتستعرض بعض التعريفات التي ذكرها الباحثون للمصطلح ، مع إبداء الرأي فيها ، ثم تتناول بالشرح مصطلح الدولة الهشة أو الدولة الفاشلة ، ويورد التعريفات المختلفة التي وردت عند الباحثين للدولة الهشة ، مع إبداء الرأي فيها ، ثم يستعرض البحث المؤشرات التي صممها صندوق السلام كمؤشرات للدولة الهشة ، والتي تحتوي على أربع مجموعات : مؤشرات التماسك ، المؤشرات الاقتصادية ، المؤشرات السياسية ، ثم المؤشرات الاجتماعية والشاملة ، والمجموعات الأربع تحتوي على اثني عشر مؤشرا ، وكل مؤشر منها يحتوي عددا من النقاط ، وفي النهاية يكون مجموع النقاط مائة وعشرين نقطة ، وكلما سجلت الدولة عددا أكبر من النقاط دل هذا على اقترابها من الهشاشة ، والعكس صحيح ، ثم يتطرق البحث إلى تطبيق هذه المؤشرات على بعض الدول العربية لبيان مدى تماسكها أو هشاشتها بحسب هذا المؤشر ، مع التركيز على دولة سوريا ، حيث لوحظ أنها ترد دائما في أول خمس دول تتصدر مؤشر صندوق السلام للدول الهشة ، حيث تظهر في الحالة السورية معظم مؤشرات الهشاشة التي وردت في هذه التقارير.