المستخلص:
أصبحت التكنولوجيا الرقمية مكونا رئيسيا وثابتا في الحياة اليومية في جميع المجتمعات، ونتيجة لذلك يشهد العالم تغيرات علمية وتكنولوجية مستمرة، أدت إلى ظهور تحولات جوهرية في رأس المال البشري، والتي تتألف من كفاءات اقتصادية وإنتاجية جديدة في مكوناته من المعرفة والمهارات. ساهمت هذه التحولات الجديدة في ظهور اقتصاد عالمي شديد التنافسية يرتكز على الابتكار، والتكنولوجيا، والموهبة، والسرعة، والكفاءة الإنتاجية. لذلك تبحث المنظمات بصورة مكثفة على أفراد من ذوي المهارات والخبرة والموهبة، حتى تضمن لنفسها منتجات وخدمات تنافسية تمتاز بها في الأسواق. في هذا السياق، يحاول الباحث دراسة التكنولوجيا الرقمية كمحدد في رفع إنتاجية رأس المال البشري لدى الأفراد. ولأجل تحقيق هذا الهدف، الباحث منهجا استقرائيا للدراسات التي تناولت متغيرات الدراسة الحالية، كما استخدم منهجا استنباطيا لصياغة نتائجها. ولقد توصلت الدراسة إلى صحة فرضية القائلة بوجود طردية بين القدرة الإنتاجية لعنصر رأس المال البشري ومدى اعتماده على التكنولوجيا الرقمية. وتكمن أهمية الدراسة الحالية في أنها أعطت صورة مفصلة ومعمقة عن أهمية الدور الذي يلعبه رأس المال البشري في النمو الاقتصادي، وفي التحول الرقمي، وفي تحقيق رفاهية الأفراد.