تتناول الدراسة الأزمة الليبية منذ انفجارها عقب الانتفاضة الليبية في 17 فبراير عام 2011 والتي فجّرت معها أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية مُعقدة يصعب حلها خاصة مع التدخل الدولي الإقليمي والعالمي بأجندات ومصالح دولية متعارضة، جاذبة في ذلك كيانات سياسية وعسكرية ليبية لصالح الأطراف الدولية الإقليمية والعالمية المتعارضة ودعمها سياسياً وعسكرياً مما يزيد من صعوبة حل الأزمة الليبية، ولذا تتناول الدراسة أسباب الأزمة الليبية والتداعيات التي أدت إلى الانقسام السياسي الليبي في الكثير من المحطات السياسية التي كان من الممكن في حال إنجازها تعود بالاستقرار على الدولة الليبية وتتناول الدراسة أيضاً التدخلات الدولية الإقليمية والعالمية التي كان لها أكبر الأثر في إحداث الانقسام والتوتر والفوضى والصراع في الكثير من المحطات السياسية للدولة الليبية وذلك بسبب مصالح الفاعلين الدوليين المتداخلة والمتعارضة وكذلك تتناول الدراسة سيناريوهات مستقبلية للأزمة الليبية من خلال عرض أربع سيناريوهات حول مستقبل الأزمة الليبية وعرض كل سيناريو من حيث أسبابه ونتائجه وارهاصاته وإمكانية حدوثه في أرض الواقع من خلال مؤشرات داخلية وخارجية للأزمة.