هدفت الدراسة الحالية إلى تحليل دور الصناعات الخضراء في سياق التغيرات المناخية واستراتجية التنمية المستدامة، وذلك بالتطبيق على مدينة العاشر من رمضان. وبعر الأسلوب التحليلي الوصفي، بينت الدراسة أن أن الصناعة الخضراء هي نهج تحويلي معاصر يتم من خلال تحديد ثلاثة أبعاد للسياسة الصناعية الخضراء، وتعتمد على مناهج مختلفة للتخفيف من تغير المناخ. هذه الأبعاد الثلاثة هي (1) البعد المتمحور حول الاستهلاك؛ (2) تحسين كفاءة استخدام الموارد والعمليات الإنتاجية، (3) تحويل الهيكل الإنتاجي. كما تمارس السياسة الصناعية الخضراء دور حاسم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على صعيد البعد الاقتصادي والبيئي للتنمية المستدامة، حيث يؤدي تطبيق السياسة الصناعية الخضراء إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد والطاقة وإنتاجية الأنظمة الصناعية. ومن ثم، تحقيق أهداف النمو الأخضر والانتاج والاستهلاك المستدامين. وكذلك، أظهرت الدراسة وجود عديد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية للتحول نحو الصناعة الخضراء في مدينة العاشر من رمضان، حيث تم تم تحديد ثلاث خيارات لتحديد مدي اتباع المدينة لمنهجية التنمية المستدامة في المدينة محل الدراسة بداية من ترشيد استخدام الموارد والبحث عن بدائل صديقة للبيئة وتفعيل مبادئ الاقتصاد الدائري. والعمل على تعزيز كفاءة استخدام الموارد، واستخدام التعايش الصناعي في العملية الانتاجية بما يتضمن اعادة تدوير المخلفات الصناعية أو القيام بتبادل المخلفات في إطار المدن الصناعية. ولذلك، توصي الدراسة، ببالعمل على إتباع نهج شامل ومتكامل عبر الأبعاد الثلاثة لتعزيز التحول نحو الصناعة الخضراء لضمان انتقال متماسك وتنموي نحو اقتصادا منخفض الكربون، وتعزيز ثقافة الاستهلاك والانتاج الأخضر في مصر وأهميتها للاقتصاد المصري. إضافة إلى بناء منصة للتمويل الأخضر تساعد في توفير المدخرات اللازمة لتمويل الاستتثمار الأخضر