االملخص:

يهدف البحث للتوصل لنتائج التساؤلات الأتية: ما تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على تشكيل الهوية، وما علاقة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الهوية (الأيدلوجية/ الاجتماعية) لدى طلاب المرحلة الجامعية، وهل توجد فروق بين الجنسين في تشكيل الهوية؟ وللوصول لأهداف البحث وتحقيق غاياته؛ أعد الباحث المقياس الموضوعي لتشكل هوية الأنا (الايديولوجية/الاجتماعية)، وربط نتائجه بالوقت المستغرق على منصات التواصل الاجتماعي لكل طالب، تكونت عينة الدراسة من (220) طالباً وطالبة، تم اختيارهم بطريقة عشوائية من الطلاب الجامعيين في المجتمع الاردني، وأظهرت نتائج البحث أن أكثر حالات تشكل الهوية الأيديولوجية لدى الطلبة كانت حالة تشتت الهوية، ثم حالة تحقيق الهوية، ثم حالة تعليق الهوية، وأخيرًا حالة انغلاق الهوية. أما أكثر حالات تشكل الهوية الاجتماعية لدى الطلبة فكانت حالة تحقيق الهوية، ثم حالة تشتت الهوية، ثم حالة تعليق الهوية، وأخيرًا حالة انغلاق الهوية. كما أظهرت النتائج بشكل عام أن ارتباط إيجابي دال إحصائيًا بين حالات تشتت وانغلاق الهوية وكثرة استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وارتبطت تحقيق الهوية (الأيدلوجية/ الاجتماعية) باستخدام تلك المنصات لعدد متوسط وقليل، وهو ما يتطلب التوعية بضرورة استخدام تلك المنصات باعتدال وحذر، فقد بات ذلك ضرورة لتعزيز التصورات الايجابية واستكمال مراحل النمو السوي. كما بينت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً في أي من حالات الهوية الأربع (التشتت، الانغلاق، التعليق، التحقيق) ببعديها الأيديولوجي والاجتماعي تعزى لمتغيرات الجنس والمستوى الدراسي.