تحتل المرأة الدمشقية مكانة مرموقة بين نساء المدن الإسلامية الأخرى ،لما تقوم به من دور بارز ومفيد فى النهضة العلمية ،من خلال ماتقدمه من وقف إسلامى فى مجال العلم وما يحتويه من مدارس علمية وعلماء وطلاب ومكتبات وكتب وغير ذلك، خلال القرن السابع الهجرى الحادى عشر الميلادى، نظرًا لما احتوته هذه المدينة من المدارس التي أنشأتها النساء المسلمات وأوقفتها لله عز وجل وفي سبيل العلم والتعلم، فكانت المرأة الدمشقية ذات دور فاعل في ازدهار النهضة العلمية.

ومما يجعل لهذا البحث أهمية علمية هو محاولة الكشف عن عدد من النساء الدمشقيات اللاتي حرصن أن يكون الوقف على المدارس العلمية ، والإنفاق على العلماء والمتعلمين وعلى العاملين بها ومكتبات العلم، و تنمية المجتمع بكل فئاته وشرائحه مع بيان نماذج لوقفيات ونقوش تتحدث عن وقف بعض المدارس العلمية في دمشق خلال القرن السابع الهجري الحادى عشر الميلادى. وقد تناول الحديث عن التعريف بالوقف وأهميته، و أنه قربة إلى الله وتنمية للمجتمع.وهو متمركز على بناء المدارس العلمية فى دمشق.وأثر أوقاف النساء الدمشقيات في النهضة العلمية.