بات توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم المصري، أمرًا لا مفر منه، وذلك في ضوء ما أبرزته أزمة جائحة كورونا خلال السنوات الماضية، ، وفي ضوء ما فرضته الثورة الصناعية الرابعة، من ضرورة تطوير النظم التعليمية القائمة حاليًا.
في اطار ذلك، فإن البحث الحالي هدف إلى تعريف مفهوم التعليم النقال، بجانب عرض لبعض الصيغ التعليمية المُستندة على توظيف التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية، وبعض الخبرات والتوجهات العالمية في مجال صيغ التعليم الحديثة، ومنها: التعلم المدمج، والتعلم الرقمي، والتعليم بالتكنولوجيا النقالة (التابلت والحاسوب اللوحي والهاتف النقال)، والتعليم عن بُعد، مع تركيز الضوء على مفهوم التعليم النقال، وتحليل موقف التعليم ما قبل الجامعي في الوقت الراهن من حيث توظيف التكنولوجيا الحديثة، وأهم الفرص والتحديات، وصولاً إلى صياغة تصور مقترح.
ولتحقيق أهداف البحث؛ فقد استند إلى المنهج المتعدد، الذي يجمع بين المنهج الوصفي وأدوات استشراف المستقبل، ومنها أداة التحليل البيئى للمساعدة في تحليل الموقف الراهن، ورصد ما به من عوامل قد تكون داعمة أو مُعوقة، بغرض تعظيم الفرص، ومواجهة التحديات.
وخلص البحث إلى صياغة التصور المقترح وتحديد أهم المتطلبات، للاستفادة من صيغة التعلم النقال فى التعليم المصري.