هدفت الدراسة إلى الكشف عن واقع التوجيه والإرشاد النفسي في مرحلة الطفولة المبكرة وعلاقته بالنمو السليم، وتحديد مفهوم التوجيه والإرشاد النفسي، وأهدافه، والأسس التي ينطلق منها، واستراتيجياته، ومجالات التوجيه والإرشاد النفسي في مرحلة رياض الأطفال. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وبينت النتائج أنَّ برامج مؤسسات رياض الأطفال لها أثارها الإيجابية على النمو النفسي لطفل ما قبل المدرسة، ومن تلك الإيجابيات تهيئة وتحضير الطفل نفسياً للمدرسة، وتوفير المناخ المناسب لتطوير فكره وخياله وتطوير شخصيته، وإشباع حاجاته، ورعاية نموه جسدياً، ورعاية الطفل اجتماعياً بالمساندة والتوجيه والإرشاد، ومنحه الثقة بالنفس للتعبير عن رأيه وحاجاته وتنمية قدراته، وتمكينه من فهم النظام المدرسي واحترام الآخرين، وتنمية قدراته اللغوية والجوانب العاطفية، ومنحه الثقة والمسؤولية، وتنمية القيم الدينية، ووضع أسس السلوك السليم، والفضائل كالصدق. كما بينت النتائج التأثير الإيجابي لرياض الأطفال على مستقبل الأطفال وتعزيز نموه المعرفي، وأنَّ برامج الرياض تزيد القدرات الفنية التكاملية عند الأطفال، ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والشخصية والأكاديمية. وأوصت الدراسة بأهمية تفعيل التوجيه والإرشاد النفسي برياض الاطفال؛ وتوفير وحدة إرشادية بالمدرسة، وانتقاء العناصر المؤهلة علمياً، والتعاون بين إدارات التوجيه، وإقامة الدورات التدريبية للمعلمات، وتوعية الأسر بأهمية التوجيه والإرشاد، ونشر الكتيبات لتحقيق التوافق النفسي لأطفالهم.