أصبحت إدارة الأزمات ضرورة ملحة خاصة فى الدول النامیة، لأنها الدول التى تعانى بشكل أكبر عند حدوث الأزمة نتیجة لعدم استیعاب صانعى القرار للإنذارات المبكرة لحدوث الأزمة، وعدم تدریبهم وتأهیلهم للتصرف السریع أثناء حدوث الأزمة وبعدها، فإدارة الأزمات سلوكًا ومنهاجًا یحمل فى طیاته ملامح كیفیة التعامل مع تلك القو ى الحاكمة التى تصنع الأزمات وتتعامل بها ومعها لفرض سطوتها من أجل السیطرة على العالم، لتحقیق التنمیة المستدامة والتى هى ولیدة المجتمع وجزء مهم منه، فهى الشكل المعقد من الإجراءات والعملیات المتتالیة التى یقوم بها الإنسان فى مجتمعه من خلال عمل تغییر مقصود وموجه بهدف إشباع حاجاته، فلقد جاء مفهوم التنمیة المستدامة كبدیل موسع لمفاهیم تنمویة سابقة، هذا المفهوم الجدید یعتبر بأن إشباع حاجات الحاضر والارتقاء بالرفاهیة الاجتماعیة لا یمكن أن یكون على حساب قدرة الأجیال القادمة فى تلبیة احتیاجاتها المادیة والروحیة وذلك بالعمل على حفظ قاعدة الموارد الطبیعیة بل زیادتها، كما یدعو إلى تحقیق التوافق والانسجام بین عناصر ثلاثة (الاقتصاد، المجتمع، والبیئة) للارتقاء بمستویات الجودة لتلك العناصر معا، أى تحقیق النمو الاقتصادى وتلبیة متطلبات أفراد المجتمع، وضمان السلامة البیئیة، مع المحافظة فى الوقت نفسه على حقوق الأجیال القادمة من الموارد الطبیعیة وعلى التمتع ببیئة نظیفة.