هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى إسهام الإعلام في التعريف بالقانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى التعرف على المعوقات التي تعيق إسهام الإعلام في التعريف بالقانون الدولي الإنساني من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية. وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، واستخدمت أداة الاستبانة. وقد أجريت الدراسة على (103) عضو هيئة تدريس من ثلاث جامعات سعودية. وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن مدى إسهام الإعلام في التعريف بالقانون الدولي الإنساني كان ضعيفاً. كما بينت الدراسة أن هناك عدد من المعوقات التي تعيق إسهام الإعلام في التعريف بالقانون الدولي الإنساني، والتي جاءت على النحو التالي تنازلياً: غياب النهج التشاركي والتنسيق الفعال بين المؤسسات والمنظمات المهتمة والمتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من جهة، والمؤسسات الإعلامية من جهة أخرى؛ تغليب المؤسسات الإعلامية للجانب الربحي فيما يتعلق بالإعلانات على جانب النشر والتعرف بالقانون الدولي الإنساني؛ تداخل عدد من مفاهيم القانون الدولي الإنساني مع بعضها البعض، مثل عدم وجود مفهوم محدد للإرهاب، وكذلك دخول مفاهيم جديد في مجال القانون الدولي مثل الحرب الاستباقية وغيرها؛ غياب خطة إعلامية متكاملة للمنظمات والجمعيات المعنية بالعمل الإنساني والقانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بنشر والتعريف بالقانون الدولي الإنساني؛ قلة الإمكانيات والموارد المالية المخصص للجمعيات الوطنية المعنية بالقانون الدولي الإنساني؛ غياب وجود مقررات في القانون الدولي في مناهج كليات الإعلام وأقسامها العلمية المختلفة في الجامعات.