هدفت الدراسة الحالية إلى تقييم دور وسائل الإعلام في نشر الوعي بالقوانين والتشريعات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية، وقياس تأثير هذه التوعية في سلوك الأفراد والمؤسسات تجاه هذه الفئة على المستويين الفردي والمجتمعي. تكونت عينة الدراسة من 96 مشاركًا من الذكور والإناث من الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم والعاملين مع ذوي الإعاقة بالمملكة العربية السعودية. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي واستخدمت الاستبيان لجمع البيانات. أظهرت نتائج الدراسة أن وسائل الإعلام تؤدي دورًا كبيرًا في توعية المجتمع بالقوانين والتشريعات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، فقد كان هناك موافقة على هذا الدور بمتوسط حسابي مرتفع (3.55). وجاءت وسائل التواصل الاجتماعي في مقدمة الوسائل الإعلامية الأكثر تأثيرًا، فيما كانت وسائل الإعلام التقليدية أقل تأثيرًا. كما أظهرت النتائج أن الإعلام يساهم في تعزيز الممارسات والسلوكيات الإيجابية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة وتغيير الاتجاهات السلبية عنهم. وأوضحت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تأثير الإعلام بناءً على متغيرات مثل الجنس والمستوى التعليمي والعلاقة، فيما لم تظهر فروق بناءً على العمر. كما أوصت بضرورة تكثيف المحتوى الإعلامي حول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، وتنظيم حملات توعية مستدامة، وإشراكهم في صناعة المحتوى، وكذلك تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية والجهات المعنية، وإبراز احتياجات ذوي الإعاقة والتحديات التي تواجههم والعمل على مناقشة أصحاب القرار لإيجاد الحلول المناسبة.