Subjects
-Abstract
من منطلق تدبّر القرآن الكريم بدأت هذه الدراسة التي تتناول آية النسخ التي كانت مدار البحث والاجتهاد على مرّ العصور وتعدّدت فيها الآراء والاجتهادات، وتتحدّث هذه الآية الكريمة عن موضوع النسخ الذي هو أصل من الأصول الإسلامية غير أن نظرتنا لهذه الآية سيكون على معنى من معاني النسخ لم يتم التطرّق له سابقا دون إنكار وجود النسخ بالمعاني التي أوردها العلماء، فالمعنى اللغوي للنسخ يأتي بمعنى الإزالة وبمعنى أخذ نسخة عن الشيء ويؤيد هذا المعنى {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: 29]، فالقرآن الكريم ذكر النسخ بمعنى أخذ نسخة من أعمال الناس، وتدور هذه الدراسة حول النسخ بمعنى أخذ نسخة أخرى وهذا المعنى يؤيده قوله تعالى في نفس الآية: {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} أي نأتِ بنسخة أخرى منها قد تكون مشابهة تماما مثل قوله تعالى في سورة الرحمن: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن: 13] التي تكرّرت إحدى وثلاثين مرة، وهذه الخيرية لا تعني الأفضلية لأنّ القرآن الكريم كله كلام الله تعالى لكنها قد تأتِ في موقعها الجديد بدلالات أخرى. ويؤيّد هذا الذي ذهبنا إليه قوله تعالى: {أَوْ نُنْسِهَا} فقد جاءت بقراءة عاصم بمعنى الإنساء والإزالة بضمّ النون وكسر السين ومعه بقية القرّاء سوى ابن كثير وأبو عمرو قُرِأت عندهما بفتح النون والسين وهمزة ساكنة بين السين والهاء {نَنسَأهَا} من النسأ بمعنى التأخير أي تأتِ متأخّرة في موضع آخر فوافق هذا المعنى ما قصدناه من النسخ أنه الإتيان بنسخة أخرى في موضع آخر.
DOI
10.21608/siaqat.2024.282178.1035
Keywords
النسخ, ننسأها, القرآن الكريم: آية
Authors
MiddleName
-Affiliation
أستاذ بجامعة الطفيلة التقنية، المملكة الأردنية الهاشمية.
Email
aimane.rawajfeh@gmail.com
City
-Orcid
-MiddleName
-Affiliation
رابطة علماء الأردن الطفيلة، المملكة الأردنية الهاشمية.
Orcid
-Link
https://siaqat.journals.ekb.eg/article_392132.html
Detail API
https://siaqat.journals.ekb.eg/service?article_code=392132
Publication Title
سياقات اللغة والدراسات البينية
Publication Link
https://siaqat.journals.ekb.eg/
MainTitle
قراءة تدبرية في قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 106]