مرّ ﺍﻟﻨﺜﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺧــﻼﻝ ﺗﻄﻮﺭﻩ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﻪّ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺸــﻜﻞ ﻋــﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﻬﺒطاً ﻷﺟﻨﺎﺱ ﺃﺩبیة ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮ فنیة. ﻳﺮﻯ ﻗﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﺍﻷﺩﺑﻴﻪ ﻧﺜﺮﺍ ﻛﺎﻟﺮﻭﺍﻳة والمسرحیة مأخوذة من الغرب بینما إذا أمعنا النظر نجد نماذج منها في العأدب العرب القدیم، وإن کان القدماء لم‌یعرفوا مصطلحاتها التي نشأت حدیثاً. تعتبر السیر من الأجناس النثریة القدیمة في الآداب العالمیة بشکل عام والأدب العربي بشکل خاص لأنها قدیمة قدم الإنسان والسیرة الذاتیة شعبة من التراجم والسیر یقوم مؤلفها بسرد مراحل حیاته الشخصیّة بقلمه. یهدف هذا المقال بعد عرض وجیز لمصطلحات السیره الذاتیه، وتعاریفها، وتاریخ نشأتها لدی الأدباء، إلی دراسة السیرة الذاتیة بشکل عام وبشکل خاص لدی «أحمد لطفي السید» صاحب کتاب «قصة حیاتي» اعتماداً علی المنهج الوصفي-التحلیلي. وأخیراً یقدّم أهم ملامح هذا الفن الأدبي. ووصل البحث إلی نتائج، منها: السیره الذاتیه نوع أدبی شایع فی الآداب العالمیه، وأصبح هذا النوع الأدبی محل اهتمام مختلف الأدباء مثل کاتبنا أحمد لطفي السید. فقام الکثیرون بکتابة سیرهم الذاتیة منذ العقود الماضیة.