تناولت الدراسة موضوع العلامة التجارية ودورها في تعزيز الصورة الذهنية للعميل أو المُستهلك أو مُتلقي الخدمة، حيث إننا نلاحظ في الفترة الأخيرة انتشاراً ملحوظًا وكبيرًا للعلامات التجارية والمنافسة الشديدة بين العديد من الشركات أو المؤسسات، وبالتالي فتعد مشكلة العلامات التجارية الرئيسة أن تكون بدون نواة، بدون مميزات، بدون صورة ذهنية قوية وواضحة تجعلها كمصباح ينير بضوء مختلف عن باقي المصابيح لتُلقي الضوء على المنتج أو الخدمة. مما يجعلها تنخرط في حروب أسعار وضخ منتجات لمنافسة الشركات الأخرى، ومن هنا ظهرت مُشكلة الدراسة، حيث توضح كيف تسهم العلامة التجارية في تعزيز الصورة الذهنية للعميل وماذا نعني بالصورة الذهنية للعلامة التجارية وفيما تكمن أهميتها وماهي أبرز السلبيات التي تقع فيها الشركات التي يمكن أن تُشارك في بناء صورة ذهنية سلبية بالعلامة التجارية، وكان لابد من الغوص عميقًا في هذه الدراسة عن النظريات المختلفة لمعرفة درجة ارتباط كل عنصر من عناصر العلامة التجارية في أذهان المستهلكي.
تهدف الدراسة الى تغيير وجهة نظر بعض الشركات في عدم الاهتمام بالصورة الذهنية للعلامة التجارية ، كما تأمل الدراسة في تقديم مساهمات فعالة لأي شركات ناشئة بصدد بناء علامة تجارية ناجحة، وتكمن أهمية الدراسة في تحديد نقاط قوة الصورة الذهنية للعلامة التجارية ونقاط ضعفها ، ويمكن لهذه المعرفة أن تغير استراتيجيات التطوير وتحسين جودة المنتجات والخدمات وتحسين صورة العلامة التجارية في عقول العملاء من خلال فهم الصورة الذهنية للعلامة التجارية مما يساعد في توجيه الجهود التسويقية وبناء علاقات قوية مع العملاء، ليؤدي في الأخير إلى زيادة الإيرادات والنجاح في السوق.