تتناول الدراسة ظاهرة التذكير والتأنيث في اللغة العربية والإنجليزية والفارسية؛ كون هذه اللغات لغات عالمية تتحدث بها عدة بلدان، وتختلف في النظام اللغوي وفي الاسرة المنتمية إليها وفي الخصائص والمميزات التي تتصف بها كل لغة، وتبتعد كلتا اللغتين العربية والفارسية عن الإنجليزية جغرافيا، وتتشابه كلتا اللغتين والفارسية في أغلب الحروف وشكل الكتابة لقربهما الجغرافي.
وتجرى الدراسة وفق المنهج التقابلي الذي يدرس مواطن التشابه والاختلاف بين اللغات المختلفة؛ فالتقابل هو نتاج الفائدة اللغوية بين لغتين أو أكثر وإمكانية وصف نظامين لغويين أو أكثر؛ لتكشف عن مواطن الشبه والاختلاف في ظاهرة التذكير والتأنيث في اللغات الثلاث، وتبرهن على وجود ترابط بين اللغات الإنسانية من جانب، ومن جانب آخر تبرهن على أهمية ظاهرة التذكير والتأنيث، وعلى دقة قواعد اللغة العربية في بيان الفكرة ووضوح المعنى، وعجر اللغتين الإنجليزية والفارسية أمام اللغة العربية. كذلك للاستفادة في تفسير بعض مشكلات تعلم اللغات الأخرى من خلال تشخيص تلك المشكلات، ومحاولة إيجاد أبسط حل لها وأنفع؛ كون متعلم اللغة يعتمد دائما على لغته الام؛ لينطلق منها إلى تعلم لغة أخرى.