يعد الأداء الوالدي التأملي أحد العوامل التي يُمكن أن تؤثِّر بشكل كبير على جودة العلاقة بين الوالدين والطفل؛ ويشمل القدرة على فَهم سلوكيات الذات والآخرين من خلال النظر في الحالات العقليَّة؛ من ضمن ذلك: المشاعر والأفكار والرغبات والأهداف، كما تُعَدُّ جودة العلاقة بين مُقدِّمي الرعاية والطفل أحد العوامل الحاسمة في نُموِّ الطفل؛ لما لها من تأثير إيجابي على التنظيم الذاتي للمشاعر، والصحة النفسية، وانخفاض المشكلات السلوكيَّة. وقد اعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي؛ حيث تم معالجة موضوع البحث من خلال المصادر المعتمَدة، وكان من أهم نتائج البحث: يُعَدُّ الأداء الوالدي التأملي قدرةً تساعد الوالدين على أن يكونوا أكثر انسجامًا مع احتياجات أطفالهم؛ مما يعزز التعلُّق الآمن والسلامة العاطفية، كما أنه ترتبط بنتائج إيجابية في نُمو الأطفال. يؤثر الأداء الوالدي التأمُّلي بشكل حاسم على جودة العلاقة بين الوالدين والطفل، وقد تؤدِّي بعض التحديات لدى مُقدِّمي الرعاية؛ مثل عدم النضج، وتعاطي المخدِّرات، والأمراض النفسيَّة، والصدمات التي لم يتم حلُّها إلى انخفاض مستوى الأداء الوالدي التأمُّلي، وكان من أهم التوصيات: عقد دورات إرشادية للوالدين لتدريبهما على مهارات الأداء الوالدي التأملي، وعقد ورش عمل للأخصائيين النفسيين لتدريبهم على اكتساب مهارات الأداء الوالدي التأملي، وإقامة محاضرات تثقيفية فيما يتعلَّق بماهية الأداء الوالدي التأملي وأهميته وأثره على جودة علاقة الوالدين بأبنائهما.