هدفت هذه الدراسة إلى ابراز الدور الذي يمكن ان تلعبه التقنية في اجراءات التدابير الوقائية لمكافحة غسيل الاموال، خاصة ان جرائم غسيل الاموال اصبحت تعتمد على تقنيات تقنية متطورة بالإضافة الي العديد من الوسائل الإلكترونية المتوفرة حالياً. الامر الذي اوجب ضرورة تطور الوسائل والادوات التقنية المتطورة لمكافحة غسيل الاموال. استخدم الباحثون منهجية دراسة الحالة والذي يتميز بالعديد من المميزات التي تجعله مناسب لهذه الدراسة ومنها انه يسمح بجمع البيانات من مصادر متعددة حيث يتم جمع البيانات في منهج دراسة الحالة مثل المقابلات الشخصية والملاحظة الميدانية والوثائق والتقارير، مما يسمح بجمع معلومات غنية وشاملة عن الحالة المدروسة.
توصلت الدراسة الي العديد من النتائج أبرزها ان ظاهرة غسيل الاموال تمر في اغلبيتها بمرحلة تحويلات عبر الحسابات البنكية والتي لابد من لها من توفير درجة من السرية المصرفية لحسابات العملاء، الامر الذي يجعل امر الموازنة ما بين مكافحة غسيل الاموال والحفاظ على سرية حسابات العملاء امراً عسيراً وليس باليسير. أبرز ما جاء في توصيات هذه الدراسة هي ان تشريعات وقوانين جرائم غسل الاموال لابد لها من التنقيح والمتابعة بالتعديلات اللازمة الحاسمة والصارمة والسريعة على الاقل سنوياً.
الكلمات المفتاحية: غسيل الأموال، التدابير الوقائية، الذكاء الاصطناعي.