المستخلص: هدف البحث الحالي إلى تصميم برنامج قائم على الإرشاد السردي في تنمية كشف الذات الإيجابي لدى طلبة الجامعة وتحسين جودة حياتهم، والتحقق من فاعليته وبقاء أثره بعد انتهاء تطبيقه خلال فترة المتابعة، وذلك باستخدام المنهج شبه التجريبي ذو المجموعتين الضابطة والتجريبية، والقياس القبلي والبعدي والتتبعي. تم اختيار عينة عشوائية من طالبات جامعة الملك خالد قوامها (103) طالبة، طبق عليهن أدوات البحث، ثم تم اختيار عينة قصدية ممن حصلن على درجات منخفضة في مقياس كشف الذات (إعداد الوليدي وأرنوط، 2019) ومقياس جودة الحياة (إعداد: الباحثة)، بلغ عددهن (26) طالبة تراوحت أعمارهن بين (18- 24) عام، بمتوسط عمري قدره (20.346) عام، وانحراف معياري قدره (1.441)، تم توزيعهن بشكل عشوائي إلى مجموعتين، أحدهما تجريبية والأخرى ضابطة متساويتان في عدد أفرادها، كل مجموعة تكونت من (13) طالبة. طبقت عليهن الباحثة البرنامج القائم على الإرشاد السردي الذي أعدته والمكون من 12 جلسة إرشادية. وأشارت نتائج البحث إلى فعالية البرنامج القائم على الإرشاد السردي في تنمية كشف الذات وجودة الحياة لدى طالبات الجامعة، إذ وجدت فروق ذات دلالة إحصائية (عند مستوى 0.05) بين درجات القياسين القبلي والبعدي في كل من كشف الذات وجودة الحياة. وقد أوضحت النتائج أيضًا أن للبرنامج الإرشادي السردي حجم أثر كبير جدًا في متغير كشف الذات بلغت قيمته (9.279)، وفي متغير جودة الحياة بلغت قيمته (8.914) وهي قيم أكبر من 0.8. كما كشفت النتائج عن استمرار أثر البرنامج بعد انتهاء تطبيقه خلال فترة المتابعة (شهر) إذ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في كل من كشف الذات وجودة الحياة. وقد فسرت الباحثة النتائج التي تم التوصل إليها في ضوء الأدبيات النظرية للبحث، كما وضعت عدد من التوصيات من أبرزها دمج الإرشاد السردي في البرامج الإرشادية المُقدمة لطلبة الجامعة لتنمية كشف الذات وتحسين جوة الحياة.