يتفق علماء النفس الاجتماعي أن للاتجاهات أهمية كبيرة؛ لأنها تؤدي دوراً مهمًا في توجيه السلوك الاجتماعي للفرد في كثير من مواقف الحياة الاجتماعية وتمدنا بتنبؤات صادقة عن سلوكه، فضلًا عن إنها من النواتج المهمة لعملية التنشئة الاجتماعية باعتبارها أحد العناصر المهمة لعملية التنسئة الاجتماعية؛ لأنها أحد العناصر المؤثرة في شخصية الفرد وعلاقته بالآخرين.  لذلك اهتم السيكولوجيين بالاتجاهات الوالدية في تنشئة أبنائهم، وما يمكن أن يترتب  عن ذلك من تأثير في دوافع الأبناء، وقيمهم، وتوقعاتهم، وسلوكهم، فطبيعة الشخصية الإنسانية مرهونة لحد كبير بطبيعة ومستوى أسلوب التنشئة الاجتماعية، فالاغتراب النفسي هو انعكاس لشدة والتسلط، والتساهل، والإفراط في أسالبيب التنشئة الاجتماعية الأبناء.          وفي ضوء هذه المعطيات هدفت الدراسة التعرف إلى طبيعة العلاقة بين اتجاهات الوالدين في التنشئة الاجتماعية وشعور الأبناء بالاغتراب النفسي، وللإجابة عن أسئلة الدراسة؛ استخدمت الباحثة المنهج التحليلي للأدبيات والوثائق المتاحة، إذ استخدمت المنهج التحليلي من خلال الوصف الشامل للظاهرة وتحليل المعلومات ذات الصلة بموضوع الدراسة.      وقد خلصت الدراسة إلى أن لاتجاهات الوالدين في التنشئة الاجتماعية دورًا كبيرًا في تحديد سلوك الأبناء وتوجيهه، وتشكيل شخصياتهم وقيامهم بالوظائف والأدوار المتوقعة منهم، وفي حدود هذه النتائج قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات من أهمها توعية الأهل بالأساليب التربوية الصحيحة التي تتماشى مع منظور التربية الحديثة.