هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن درجة ممارسة المشرفين التربويين للأنماط القيادية وفقاً لنظرية الأبعاد الثلاثة لـ "ريدن" من وجهة نظر معلميهم، والتعرف على مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين باختلاف المتغيرات الديموغرافية، وعن مستويات الارتباط بين درجات ممارسة المشرفين التربويين للأنماط القيادية وفقاً لنظرية الأبعاد الثلاثة والرضا الوظيفي للمعلمين في سلطنة عمان.
 كما استخدم الاستبانة كأداة رئيسة لدراسته تم توزيعها على عينة عشوائية طبقية عددها (291) معلمًا ومعلمةً من معلمي الأوائل في سلطنة عمان، وكذلك استخدم الأساليب الإحصائية التفصيلية والارتباطية المتناسبة مع طبيعة هذه الدراسة وبياناتها.
 وقد أظهرت نتائج الدراسة أن: المشرفين التربويين يمارسون الأنماط القيادية وفقاً لنظرية الأبعاد الثلاثة لـ "ريدن" بدرجة متوسطة،  كما أظهرت أن مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين جاء بمستوى متوسط ، ووجود فروق ديموغرافية ذات دلالة إحصائية في مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين في كل الأبعاد تعزى إلى متغير (جنس المعلم) لصالح الإناث، وعدم وجود فروق ديموغرافية في مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين في كل الأبعاد تعزى لمتغيري المؤهل العلمي وسنوات الخبرة.
 ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين الأنماط القيادية للمشرفين التربويين وفقاً لنظرية "ريدن" والرضا الوظيفي للمعلمين. وأخيرًا قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات تمثلت في أهمية قيام مديريات التربية والتعليم بالمحافظات التعليمية الأربع بتبني الأنماط القيادية لنظرية "ريدن" وتوظيفها من قبل المشرفين التربويين في مجال العمل الإشرافي التربوي بما ينعكس بالفوائد التربوية الكبيرة على المسار التعليمي وأثرها الإيجابي على الرضا الوظيفي ورفع مستوياته بما يحقق الابداع والتميز.