الأنشطة المدرسية مطلب ملح لكل تلميذ وطالب، حيث إنها مصدر هام لصقل الشخصية، واكتشاف المواهب، وإظهار الميول لدى التلاميذ والطلاب، ولذلك تطرح في كل مدرسة كل عام دراسي مجالات عديدة من الأنشطة، تشمل:-  (الأنشطة الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية) على أسس من الدين الصحيـح، والحس الوطني، والتخطيط السليم، لينهل منها عدد لا بأس منه من تلاميذ المدارس، وذلك من أجل استثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع، وصقل مواهبهم، وإبراز جهدهم، وإظهار مهاراتهم، وبناء شخصياتهم، حتى يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.   وأحد محاور تخطيط وتنظيم وتنفيذ وتقويم الأنشطة المدرسية هو وضع معايير لضبط كل هذه المراحل؛ ولتحقيق جودة هذه الأنشطة ؛ واتصافها بالكفاءة والفاعلية ولتجنب الأخطاء أو تقليل عددها في كل مرحلة من المراحل السابق الإشارة إليها- أيضاً- تمثل معايير الأنشطة المدرسية مجموعة موجهات وخطوط مرشدة متفق عليها من قبل الخبراء التربويين والاجتماعيين المعنيين بمثل هذه الأنشطة، وعلي أخصائي الأنشطة المدرسية الالتزام بها ومراعاتها وتطبيقها ووضعها في اعتبارهم عند تنظيم هذه الأنشطة.   هذا ويهدف البحث الحالي "المعايير التربوية والاجتماعية للأنشـطة المدرسية (اللاصفية)" إلى إلقاء الضوء على هذه الأنشطة من حيث التعريف والأهمية والخصائص والأنواع،- أيضاً- تم الحديث عن المعايير التربوية والاجتماعية لهذه الأنشطة بهدف الاسترشاد بها في عمليات التخطيط والتنفيذ والتقويم لهذه الأنشطة، مما يساهم في زيادة كفاءة وفاعلية هذه الأنشطة.