لقد انتشر فيروس كرونا في الصين في البداية، ثم انتقل إلي معظم دول العالم بعد ذلك ومنهم مصر، حتي أصبح جائحة، أو وباء عالمي، وتحاول كل الدول مواجهة هذا الفيروس من خلال الإجراءات الوقائية المناسبة، هذا بالإضافة إلي ما تقدمه من خدمات علاجية للذين بالفعل أثبتت الاختبارات أنهم مصابون بالفيروس. ولقد ترتب على هذه الجائحة، أو هذا الوباء مجموعة من النتائج، أو الآثار الصحية، والاقتصادية، والتعلىمية، والرياضية، والسياحية، والنفسية، والاجتماعية، معظم هذه النتائج، أو الآثار وجد أنها سلبية، ولكن بعضها وجد أنه إيجابي، ففي كل محنة منحة، وفي كل أزمة فرصة، ولكل داء علاج، والمشكلة، أو المرض، ليس نقمة - فقط - بل أيضًا نعمة. وبالنسبة للآثار الاجتماعية المترتبة على جائحة فيروس كرونا فهي عديدة ومتنوعة ومتداخلة ومتفاعلة، فمنها ما هو سلبي، ومنها ما هو إيجابي، وسوف ترصد ورقة العمل الحالية هذه الآثار. ومن الملاحظ أن الجهود المبذولة في رصد النتائج، أو الآثار المترتبة على هذا الوباء وخاصة الاجتماعية محدودة جدًا، ومن هنا كان لابد من الاهتمام بدراسة الآثار الاجتماعية سواء السلبية، أو الإيجابية الناجمة من، أو المترتبة على هذا المرض. وفي نهاية ورقة العمل تم تقديم مجموعة من التوصيات التي يمكن الاستفادة منها في تخفيف، أو القضاء على الآثار الاجتماعية السلبية المترتبة على جائحة فيروس كورونا؛ وفي تعزيز، وتدعيم الآثار الاجتماعية الإيجابية المترتبة على هذه الجائحة.