أهمية التراث يعكس تاريخ وحضارات الأمم ، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان إستمراريته والحفاظ عليه مسؤولية الجميع بلا إستثناء ، وخاصة التراث اللامادي فيتضمن علي عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر يتناقلونها جيلاً عن جيل .
وعلى ذلك " فإن الحفاظ عليه هو خير وسيلة للحفاظ على ثقافة الفرد والجماعة والمجتمع، فالمسألة ثقافياً وإجتماعياً تتطلب منا العمل الجاد من أجل الحفاظ على ما يكسب الإنسان وجوده وهويته، وصون هذا الوجود وتلك الهوية يسهم في التنمية الإقتصادية للجماعة والمجتمع ، بحيث يمكن الإستفادة من المعارف والأغاني والحكايات والملاحم والسير والموسيقى والرقصات والحرف المأثورة وغيرها من أشكال المأثورات لتحقيق تنمية إقتصادية للمجتمع" .
والمأثورات الشّعبيّة في قاموس المعاني " الإبداع الشفاهيّ للشعوب البدائيّة والمتحضِّرة على السّواء ، ويشمل الكلمات المنظومة أو المنثورة، والملاحم والسِّيَر الشَّعبيّة والرّقصات والأغاني والأمثال والألغاز والحكايات الشعبيّة، وتدخل فيها المعتقدات والعادات والتقاليد" .
فلم تكن اللغة وحدها كافية للإنسان كي يعبر عن مشاعره وإنفعالاته، فإبتكر وسائل أخري تسعفه في التعبير عن ما بداخله ، وكانت الحركة في