في ظل التحولات التي شهدها العالم خاصة في الميدان الصحي وجب على المؤسسات الصحية العمل على التكيف مع النظام الجديد وما صحبه من عولمة وتطور في المجال الإداري والتكنولوجي، ومع ظهور سياسات عالمية وقوانين دولية، صار لزامًا على المؤسسات مواكبة هذه التغيرات والتطورات لتحقيق التميز والنجاح، وبالتالي يستوجب على المنظمات ضرورة التركيز على تطبيق فلسفة التسويق الداخلي باعتبار أن العاملين في المنظمة هم العنصر الأساسي في دعم المنظمة وتقدمها.
حيث يعد التسويق الداخلي من المفاهيم التسويقية التي تعني الاهتمام بالعاملين والنظر إليهم كأنهم عملاء لكنهم داخليين، وقد وجه التسويق الداخلي النظر إلى شكل آخر من التبادل وهو ما يمكن أن يتم بين المنظمة والعاملين بها، ونظرًا للأهمية البالغة التي تنتج عن هذه العملية التبادلية لاسيما في المنظمات الخدمية بشكِل عام والمنظمات الناشطة في الميدان الصحي بشكل خاص وتأثيرها على جودة الخدمة الصحية المقدمة من طرف العاملين فيها والمتلقين لها، وجب تبنى سياسة تسهم في العمل على تعزيز العلاقة بين المنظمة والعاملين فيها بالطرق والأساليب المناسبة.