اعتمدت الصين مبادرة طريق الحرير الرقمي؛ بوصفه مُكوّنًا رئيسًا في سياستها الخارجية؛ بهدف ربطها بالدول الأوروبية والأسيوية والإفريقية عبر مشروعات البنية التحتيَّة للإنترنت. وتسهيل التوسع العالمي للشركات الصينية لتطوير شبكات "عبر وطنية" متمركزةً في الصين، وتعزيز “العولمة الشاملة" القائمة على الإنترنت، ومرد ذلك ما أدركته الصين من أهميَّة البنية التحتيَّة الرقميَّة المتطورة في بلدان مبادرة الحزام والطريق، بما في ذلك تقنيات مثل: كابلات الألياف الضوئية، ومراكز البيانات، وشبكات الجيل الخامس، ومنصات التجارة الإلكترونيَّة، والذكاء الاصطناعي، وخدمات الحوسبة، والهندسة الرقميَّة التي تعضد عمل المدن الذكية وتدعمها، وهو ما تتّجه إليه الصين في عدد من الدول حول العالم، وخصوصًا الدول الواقعة على طريق الحزام، والطريق ذاته. هدفت الدراسة إلى معرفة تأثير التكنولوجيا الرقميَّة لطريق الحرير على الدول الواقعة على طول (الحزام والطريق)، وذلك عن طريق عمل تحليل (SWOT)؛ للوصول إلى المعايير المطلوبة من تكنولوجيا طريق الحرير، وتأثيرها على الدول الواقعة عليها، كما تم مراجعة الأدبيَّات التي تتصل بموضوع الدراسة، ومن خلال نتائج تحليل (SWOT) الذي يعني الاستفادة من ميزة التحوُّل الرقمي لطريق الحرير، وما يترتب عليه من القدرة التنافسيَّة؛ من خلال التحوُّل الرقمي للدول الواقعة على طريق الحرير، وإفريقيا.