عرفت الجريمة منذ قديم الأزل ومنذ بدء الخليقه ,حين قتل قابيل أخيه هابيل ولك أن تتخيل تطور شيء منذ قديم الازل الى عصرنا الحالي ؟ !! تطور كبير وشاسع بالفعل، فكما أن كل شيء من حولنا قد تطور، أيضاً الجريمة تتطور، كما إن المجرم الحالي يدرس علم الإجرام ويسرق بإستخدام الكمبيوتر ويبحث عن كل جديد من الوسائل التي تتيح له إرتكاب جريمته مع أقل ضرر ممكن بالنسبة له ومن شأنها تقليل فرصة القبض عليه، لذا تتضح أهمية وقيمة القانون في مواجهه الجريمه ؟
فلك أن تخيل الحياة من حولك بدون قانون، بدون عقوبه، تخيل انك تعيش ضمن قوانين الغاب حيث القوي يبطش بالضعيف…تخيل أن يأتي أحداً ويسطو على ممتلكاتك..فماذا ستفعل ؟ هل ستلجأ الى اساليب الهمجيه والدمار؟
يرى علماء الاجتماع بان الجريمة ظاهرة اجتماعية وان التجريم بحد ذاته هو الحكم الذي تصدره الجماعة على بعض أنواع السلوك بصرف النظر عن نص القانون وفي هذا الاتجاه ميز جارد فالو بين الجريمة الطبيعية التي لا تختلف عند الجماعات في الزمان والمكان لتعارضها مع المبادئ الإنسانية والعدالة كجرائم الاعتداء على الأشخاص والأموال . والجريمة المصطنعة التي تشكل خرقا للعواطف القابلة للتحول كالعواطف الدينية والوطنية واعتبر الأولى بأنها تدخل في المعنى الحقيقي للإجرام ودراساته التحليلية ويقدر البعض الآخر بان الجريمة عبارة عن السلوك الذي تحرمه الدولة بسبب ضرورة ويمكن أن ترد عليه بفرض جزاء وهو بوجه عام يشكل السلوك المضاد للمجتمع والذي يضر بصالحه.