عرف المصري القديم الرخام منذ عصور ماقبل الاسرات حيث استخدم في صناعة الأواني،
والتماثيل واستخدم الرخام في العهود الرومانية في صنع التماثيل وصور رؤوس الاشخاص
كما استخدم في عمائر الرومان والبيزنطيين حيث كان يتم تكسية الجدران بالواح الرخام
الملون ثم انتقلت هذه الصناعة الى العمارة الإسلامية بالإضافة إلى استخدامها في الأعمدة
والمحاريب وتكسية الأرضيات كما استخدم الرخام في الحضارة الإسلامية كشواهد للقبور.
و تتعرض اللوحات الرخامية الأثرية المنقوشة للعديد من عوامل التلف الناتجة عن العوامل
البيئية مثل درجة الحرارة، والماء بأشكاله المختلفة سواء الرطوبة أو الأمطار، بالإضافة إلى
الاملاح القابلة للذوبان، وملوثات الهواء الجوي، والعوامل البيولوجية التي تعد من أهم العوامل التي تسبب تلف الرخام الاثري ومن المؤكد أن تلف الآثار الرخامية بمصر وأغلب دول العالم يرجع إلى التلف الناتج
عن الملح وتراكمه سواء داخل أو خارج سطح الحجر الرخام
وتعمل الاملاح القابلة
للذوبان في الماء على تدهور وتلف الآثار الرخامية وذلك عن طريق تفاعلها مع بعض المكونات
الداخلة في تركيب الرخام الاثري مما يؤدي إلى زيادة التلف