السمات الفنية لرسامى الأيقونات القبطية لها دوراً هام فى أختيار الرسام للمواد الملونة التى تشكل البالتة الفنية لأسلوبه، حيث ينقسم رسامى الأيقونات إلى عدة أقسام: منهم من يميل إلى أستخدام الألوان الدافئة فى تنفيذ طبقة التصوير، وبعضهم يميل إلى أستخدام الألوان الباردة، وهناك مجموعة أخرى تستخدم مزيج من الألوان الدافئة والألوان الباردة، ومن هنا يهدف هذا البحث إلى تناول أهم السمات الفنية لأشهر رسامى الأيقونات القبطية فى القرن الثامن عشر الميلادى. حيث معرفة السمات الفنية للرسام لها قيمة كبيرة أثناء إجراء عملية الترميم للأيقونة، لأن هناك بعض الأيقونات التالفة والمذهبة تذهيبا كاملأ والمغطاة بطبقة من الورنيش والأتساخات، فعند ترميم هذه النوعية من الأيقونات يتطلب الأمر فى البداية معرفة المدرسة الفنية التى تنتمى لها، وبذلك يتيح للقائم بأعمال الترميم أختيار المذيبات المناسبة فى عملية التنظيف والتى لا تؤثر على طبقة التذهيب، لأن طبقة التذهيب بألايقونات تعتبر من أكثر طبقات الايقونة حساسية للتأثر بمواد التنظيف المختلفة، مما تتطلب تؤخى الحذر أثناء عملية الترميم.