بعد انتشار فن الشارع فى فيلادلفيا ونيويورك فى السبعينيات والثمانينيات أعطت كل دولة بصمتها الثقافية الخاصة مثل الفنانين الصينيين الذين وضعوا بصمتهم الخاصة، تعتبر الصين دولة قومية من الطراز الرفيع التى لازالت تعتز بتراثها وتاريخها ويمكن أن نلحظ هذا من خلال فنانيها المعاصرين وخاصة فنانى الشارع حيث إنهم بالرغم من حداثتهم وتأثرهم الشديد للإتجاه المعاصر الغربى وتقنياتهم إلا اننا نجد بصمة تراثهم حاضرة بقوة سواء من خلال عناصر مثل التنين والسحاب أو تأثير الهواء أو من خلال فكرة الحبر واللون الأسود كرمزية للحبر أو اللون الأحمر القومى للصين والطبيعة التى تقدرها الثقافة الصينية وأهميتها المتأصلة فى الروحانية مثل أوراق الشجر والنباتات مثل الخيزران والزهور، بالإضافة إلى صور المناظر الطبيعية، يتميز الفن الصينى بالمعتقدات والفلسفات الكامنة والروحانية التى تعبر عن حضارة فريدة من نوعها، بالرغم من أن الأفكار الأجنبية قد غيرت جوانب الفن الصينى على مدى آلاف السنين إلا إنها لا يزال يتميز على أنه فن صينى ويتطور باستمرار وهذا يدل على قوة وأصالة الفن الصينى.