يعد مسجد قرطبة الجامع أشهر معالم التراث الإسلامى فى أوروبا ، بل أروع الآثار الإسلامية الباقية على الإطلاق وأكبر شاهد على الحضارة الإسلامية فى الأندلس .وهو مدرج على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة  (يونيسكو) منذ عام1984م.كما تصدر قائمة كنوز إسبانيا الاثني عشر عام 2007م. كان لقرون طويلة اعظم مركز للعلم في اوروبا ومن خلاله انتقلت العلوم العربية إلى الدول الاوربية على مدى قرون .فقد كان جامع وجامعة وكان يدرس فى جامعة قرطبة كل العلوم. وكان له عدة مسميات  كالمسجد الجامع ،الجامع الأعظم والجامع المبارك والجامع المكرم.لكن بعد سقوط قرطبة عام633هـ / 1236م حوله الإسبان لكاتدرائية كاثوليكية . فتعرض المسجد للتشويه حيث تم هدم جزء كبير منه وأزيلت الكثير من معالمه كمسجد لأقامه كاتدرائية في قلب الجامع .والجامع الآن كاتدرائية كاثوليكية تسمى بكاتدرائية سيدة الانتقال ،مقر مطران أبرشية قرطبة .ورغم ذلك ما زال يعرف بين سكان قرطبة باسم المسجد الكبير في قرطبة أو مـِسكيتا وكلمة مـِسكيتا (بالأسبانية: Mezquita) تعني مسجد باللغة الإسبانية. يهدف هذا البحث إلى التعريف بتاريخ هذا البناء العظيم الشاهد على حضارة.واتبع البحث المنهج التاريخي الوصفى حيث مر المسجد بالعديد من التوسعات والإضافات المعمارية والفنية وتناول البحث تاريخ انشاء المسجد ووصفا معماريا وزخرفيا له ،كما تناول مراحل الزيادات الهامة  للمسجد وما تم به من تغيير بعد تحويله لكاتدرائية.