يهدف البحث الحالى إلى دراسة دور التحول الرقمي في تطوير وتعزيز الطب التكميلى  ، من خلال تحليل استخدامات الصحة البديلة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، بالإضافة إلى مسألة أمان المعلومات الصحية.
وتم من خلال  البحث تحديد مفهوم التحول الرقمي في مجال الطب التكميلى  ، ثم استعراض العديد من الدراسات السابقة والأدبيات المتاحة لفهم أهمية هذا التحول وفوائده المحتملة. تم تحليل النماذج المعروفة للاستخدامات الصحية البديلة، مثل العلاجات بالأعشاب، والعلاجات بالتدليك، والعلاجات بالتأمل واليوغا، والعلاجات بالطاقة، وتم استكشاف كيف يمكن استخدام التكنولوجيا الرقمية في تطوير وتعزيز هذه العلاجات البديلة.
كما استعرض البحث  تطبيقات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في مجال الطب التكميلى، وكيف يمكن استخدامها في تعزيز تجربة المرضى وتحسين فعالية العلاجات البديلة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الصحية وتوفير توصيات دقيقة للعلاجات البديلة المناسبة لكل حالة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الواقع الافتراضي في إنشاء بيئات افتراضية لتقديم العلاجات البديلة، مما يساعد على تحسين تجربة المرضى وتعزيز تأثير العلاج.
 وتناول أهمية أمان المعلومات الصحية في سياق التحول الرقمي. ومناقشة التحديات الأمنية المرتبطة بتخزين ومعالجة المعلومات الصحية البديلة عبر الأنظمة الرقمية. تم تسليط الضوء على أهمية اتباع المعايير والتدابير الأمنية اللازمة لضمان سرية وسلامة هذه المعلومات، مثل تشفير البيانات وتنفيذ سياسات الوصول المناسبة وتوفير التدريب المناسب للمهنيين الصحيين.
ويتضح دور التحول الرقمي في تطوير وتعزيز الطب التكميلى  من خلال توفر المعلومات والوصول السهل: يعزز التحول الرقمي الوصول إلى المعلومات الصحية البديلة بشكل أكبر. يمكن للأشخاص الحصول على المعلومات والموارد الصحية البديلة عبر الإنترنت، مما يسهل عليهم فهم العلاجات المتاحة وتقييمها. كما يمكن للمرضى الاستفادة من تطبيقات الهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية التي تقدم نصائح وموارد للعلاج البديل. وتحسين الرصد والتشخيص حيث  يمكن للتكنولوجيا الرقمية مثل تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء أن تساعد في رصد وتتبع الحالة الصحية والتشخيص البديل. من خلال جمع البيانات وتحليلها، يمكن للأطباء والممارسين الصحيين تقديم تقييم دقيق للحالة وتوفير خطة علاج بديلة مخصصة لكل فرد.
علاوة على ما سبق يمكن التواصل والاستشارة عن بُعد حيث  يتيح التحول الرقمي التواصل والاستشارة مع المتخصصين في الطب التكميلى  عن بُعد. يمكن للمرضى التواصل مع الأطباء والمعالجين عبر الهاتف أو الفيديو وطرح أسئلتهم والحصول على استشارات ونصائح ذات جودة عالية بدون الحاجة للانتقال إلى العيادة الطبية.
وكذلك تحسين العلاج والنتائج: يمكن استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين تأثير العلاجات البديلة وزيادة نجاحها. على سبيل المثال، يمكن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتوفير تجارب واقعية للمرضى ومحاكاة بيئات مختلفة تعزز تأثير العلاج. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتوفير توصيات دقيقة للعلاج البديل.
وتعزيز البحث والابتكار: يفتح التحول الرقمي أبوابًا جديدة للبحث والابتكار في مجال الطب البديل. يمكن تحليل البيانات الضخمة المتاحة وتطبيق تقنيات التعلم الآلي لاكتشاف أنماط جديدة وتحسين الفهم العلمي للعلاجات البديلة. يمكن أيضًا استخدام التكنولوجيا الرقمية لتطوير أدوات وتطبيقات جديدة تسهم في تطور الطب البديل وتحسينه.
باختصار، يمكن القول إن التحول الرقمي يلعب دورًا مهمًا في تحسين وتطوير الطب التكميلى، من خلال توفير المعلومات والوصول السهل، وتحسين الرصد والتشخيص، وتمكين التواصل والاستشارة عن بُعد، وتحسين العلاج والنتائج، وتعزيز البحث والابتكار في هذا المجال.
في الختام، أوضح البحث أن التحول الرقمي يمكن أن يلعب دورًا هامًا في تطوير وتعزيز الطب البديل. استخدامات الصحة البديلة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي يمكن أن تحسن تجربة المرضى وتعزز فعالية العلاجات البديلة. ومع ذلك، يجب أن تواجه هذه التحولات التحديات المتعلقة بأمان المعلومات الصحية، وينبغي اتخاذ التدابير اللازمة لحماية خصوصية وأمان هذه المعلومات.