يستكشف هذا البحث أهمية توجيه الأمهات ورفع وعيهن الصحي فيما يتعلق بصحة ورفاهية الأسرة والأطفال وكذلك فهم الأمهات للمفاهيم الصحية والممارسات الصحية لما له تأثير كبير على صحة الأسرة بشكل عام وصحة الأطفال بشكل خاص.حيث  تزداد أهمية توجيه الأمهات وتعزيز وعيهن الصحي مع تزايد التحديات الصحية التي تواجه الأسر اليوم.
ويتناول البحث استعراض ابرز أدوات واستراتيجيات التوجيه المتاحة للأمهات لرفع وعيهن الصحي. واشتملت هذه الادوات ورش العمل والتدريب والموارد الصحية المختلفة التي تقدمها المؤسسات الصحية والجمعيات غير الربحية والمنظمات المجتمعية. تساعد هذه الأدوات في تمكين الأمهات وتمكينهن لاتخاذ قرارات صحية صحيحة وتطبيق الممارسات الصحية في حياتهن اليومية وحياة أطفالهن.
وقامت الباحثة بفحص واستعراض الدراسات السابقة والأدبيات المتاحة حول فعالية توجيه الأمهات ورفع وعيهن الصحي. تتضمن هذه الدراسات تقييمًا لتأثير توجيه الأمهات على نمط الحياة الصحي للعائلة، مستوى اللياقة البدنية، التغذية السليمة، والوقاية من الأمراض. كما بحثت هذه الدراسات في تأثير توجيه الأمهات على السلوك الصحي للأطفال واستجابتهم للممارسات الصحية.
وركز البحث على عدد من  الاستراتيجيات لتوجيه الأمهات ورفع وعيهن الصحي. يشمل ذلك توفير موارد تعليمية موثوقة وسهلة الوصول للأمهات، مثل المطويات والكتيبات والمواقع الإلكترونية الموثوقة. يُشجع أيضًا على إقامة ورش عمل صحية تثقيفية للأمهات، حيث يتم توفير المعلومات والمهارات اللازمة لتحسين صحتهن وصحة أطفالهن. كما اكد البحث على أهمية تشجيع الأمهات على البحث الذاتي والتعلم المستمر بشأن الصحة. من خلال التأكيد على توفير المساحات والفرص للأمهات للتواصل وتبادل الخبرات والمعلومات بينهن، سواء كان ذلك عن طريق الجمعيات الحيوية أو الأنشطة المجتمعية. وعزز البحث أيضًا توفير دورات تدريبية وبرامج توجيه للأمهات، تغطي مجالات مثل التغذية السليمة، والنشاط البدني، والرعاية الذاتية، وتربية الأطفال.
وتخلل البحث استعراض للأدلة العلمية التي تدعم أهمية توجيه الأمهات ورفع وعيهن الصحي والتي أظهرت أن توجيه الأمهات يمكن أن يؤدي إلى تحسين النتائج الصحية للأمهات وأطفالهن. تتضمن هذه النتائج تحسينات في معدلات الولادة الطبيعية، وانخفاض معدلات الإصابة بأمراض مزمنة، وتحسين النمو والتطور الصحي للأطفال.
وتوصل البحث إلى مجموعة نتائج تمثلت فى  اهمية توجيه الأمهات ورفع وعيهن الصحي حيث ان هذا يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز صحة الأسرة والأطفال. وأكد  البحث على أهمية توفير الموارد والدعم المستمر للأمهات لتمكينهن من اتخاذ القرارات الصحية الصائبة وتطبيق الممارسات الصحية في حياتهن اليومية وحياة أطفالهن. كما شدد على ضرورة مواصلة الأبحاث في هذا المجال وتطوير استراتيجيات فعالة لتوجيه الأمهات ورفع وعيهن الصحي، بهدف تحقيق صحة ورفاهية أفضل للأسر والأطفال. اختتم البحث بتوصيات للتطبيق العملي لنتائج البحث. يُشدد على أهمية تعاون الجهات المعنية مثل المستشفيات، والمراكز الصحية، والمؤسسات التعليمية في توفير بيئة تعليمية متعددة الوسائط للأمهات. يُوصى أيضًا بتوفير الدعم المستمر والمتابعة للأمهات لتحقيق أهدافهن الصحية، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال لزيادة المعرفة والفهم حول توجيه الأمهات ورفع وعيهن الصحي.