هدفت الدراسة إلى تحديد معوقات ومُتطلبات التحول الرقمي بالجامعات المصرية في إطار رؤية مصر 2030 من وجهة نظر القيادات الأكاديمية: جامعة أسوان نموذجًا، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي؛ نظرًا لمُلاءمته للطبيعة الوصفية للدراسة، ولمُناسبته لأهدافها، بجانبيها النظري والميداني، واعتمدت على الاستبانة كأداة بحثية لجمع المعلومات والبيانات؛ حيث تم تطبيقها على عينة قوامها (42) عضو هيئة تدريس بجامعة أسوان، منهم من يشغل وظيفة عميد كلية أو معهد، أو وكيل كلية أو معهد، أو رئيس قسم، وتوصلت الدراسة إلى توافر جميع مُعوقات التحول الرقمي: (إدارية، وتشريعية، وتقنية، وبشرية، ومالية) بدرجة عالية جامعة أسوان، وتوصلت الدراسة إلي أن الجامعة تحتاج إلي جميع مُتطلبات التحول الرقمي: (ثقافة، والتعليم والتعلم، والكفاءات الرقمية، والتقويم، والبنية التحتية) بدرجة عالية، كما توصلت الدراسة إلى أهم مُعوقات التحول الرقمي بالجامعات المصرية في إطار رؤية مصر 2030 من وجهة نظرهم، منها: ضعف مُستوى البنية التحتية اللازمة للتحول الرقمي بالجامعة، وعدم وجود إدارة مُستقلة بالجامعة للتحول الرقمي، وعدم وجود نظام لقياس ومُراجعة عملية التحول الرقمي، وسرعة وحداثة التغيرات في مجال تكنولوجيا المعلومات وصعوبة مُسايرتها، وقلة الكوادر والكفاءات المُخصصة للتحول الرقمي، ومُقاومة التغير المُتأصلة لدى بعض الأفراد، ونقص الامكانات المالية للتحول الرقمي، وصعوبة شراء البرامج الإدارية الرقمية، ومن أهم المُتطلبات اللازمة لتحقيق ذلك التحول الرقمي، منها نشر القيم الأساسية والثقافة التنظيمية للتحول الرقمي، والتوعية بالإمكانات الرقمية والتهديدات والفرص المتاحة، وتصميم طرق تعليم تتناسب مع التحول الرقمي، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام التقنيات الرقمية الحديثة، وتدريب القيادة والمعلمين على مهارات إدارة بيئة التعلم الرقمي، وإعداد أدلة تُوضح لأعضاء هيئة التدريس خطوات استخدام التقويم الرقمي، وتوفير البرمجيات اللازمة للتعلم الرقمي، وفي ضوء نتائج الدراسة يُوصي الباحث بالتخطيط السليم؛ لتطبيق نظام التحول الرقمي بجامعة أسوان، وإنشاء إدارة مُستقلة للتحول الرقمي بها، وتصميم نظام أمني لحماية المعلومات والبيانات الخاصة بالجامعة، وإعداد برامج تدريبية وورش عمل في مجال التحول الرقمي للعاملين بجامعة أسوان.