عرفت الاستراحات في العصور القديمة، کما عرفت خلال العصور الإسلامية المتتابعة، وخلال عصر الأسرة العلوية أيضا شيدت العديد من الاستراحات سواء بالقرب من المدن أو ما شيد فى الصحراء بهدف الاستجمام وممارسة هواية الصيد، ومنها استراحة وادي الرشراش التي تقع جنوب شرق مدينة القاهرة ببئر وادي الرشراش, والتى تقع مکوناتها على مساحة تبلغ30فدان بني بها عشرة مباني أکبرها استراحة الملك، وخلف هذه الاستراحة استراحات الأمراء والمطابخ والمخازن وأبراج الحمام وقد طليت جميعا باللون البني الفاتح، واسطبلات الخيول ومظلة مخصصة للفرق الموسيقية وساحة مسطحة من الحجر المستوي لنشر المقاعد والمناضد عليها،وثکنات للجنود، وسکن للسايس،ومکان للصيد يعرف باسم النصرة
 
كانت المطرية ونواحيها من أنزه الأماكن بمصر في العصرين المملوكي والعثماني، وكان التنزه والذهاب إليها وإلى نواحيها من شعائر السلطنة المملوكية كما كان من شعائر الفاطميين. وقد كانت المنطقة جديرة بمكانتها المرموقة لأن مساحتها الكبيرة الممتدة من حدائق القبة جنوبا حتى عين شمس شمالا كانت عبارة عن بساتين وحقول زراعية ويجرى بأرضها البرك والترع والخلجان وأهمها خليج الزعفران. الذي كان متنزها سلطانيا، إلى جانب شهرتها العالمية بما حوته من مقدسات ورموز مسيحية مثل شجرة مريم وبئر وبستان البلسان وكنيسة العذراء بالإضافة لذلك فإنها محطة واستراحة الذاهبين والعائدين من وإلى الشام وسيناء، ومكان استقبال للرسل والضيوف. وقد ذكر الرحالة أن الطريق من القاهرة إلى المطرية كان مليئا بالقصور الفخمة والاستراحات الجميلة على الجانبين التي تمثل دور ضيافة خاصة بكبار الأمراء. كان للأشرف قانصوة الغورى ثلاث قطع أرض متجاورات بالمطرية وقفها على بعض عمائرة.( محمد الششتاوي، متنزهات القاهرة في العصرين المملوكي والعثماني، القاهرة: دار الآفاق العربية، 1999، ط1، ص 242- 244.) وأقام  الأمير يشبك من مهدى خلال الفترة 884-886 هجرية (1479-1481) ميلادية، أحد أمراء المماليك الجراكسة القبة الفداوية بالعباسية ،وكان الغرض الأصلى من إنشاء هذه القبة هو أن تكون منظرة ينزل بها يشبك أو السلطان للراحة والرياضة وأقيم بها محراب للصلاة. أما القبة الثانية التي أنشأها الأمير يشبك سنة 884، والتي ما تزال قائمة حتى اليوم بحى القبة، فقد نسبت خطأ إلى السلطان الغورى، ونشأ هذا الخطأ أن السلطان كان كثير التردد عليها للنزهة. وقد بنى الناس قرية جديده حول هذه القبة في القرن الحادي عشر الهجري، أى في العصر العثماني عرفت باسم قرية القبة نسبة إليها، ومن هنا أتى اسم الأحباء المعروفة الآن باسم حدائق القبة وسراى القبة وحمامات القبة وكوبرى القبة من ضواحى القاهرة الشمالية.