تحتاج مصر إلى المزيد من الاستثمارات السياحية وخاصة فى مجال النقل الجوى من أجل تحفيز النمو الاقتصادي، وخلق مزيد من فرص العمل المباشر وغير المباشر في قطاع السياحة، وتقليص مشکلتي الفقر والبطالة، بالإضافة إلى الحاجة الماسة للأساليب الإدارية والتکنولوجية الحديثة، وتتمثل مشکلة الدراسة في تذبذب حجم الاستثمارات فى النقل الجوى من عام إلى آخر وضآلتها، وبالتالي ضرورة البحث عن الآليات والسبل اللازمة لتشجيع وتنشيط الاستثمارات بها في مصر، والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تذبذب هذه الاستثمارات وضآلتها، باعتبار أن الاستثمارات بصفة عامة هي أساس النمــو والتنمية الاقتصادية، لما لها من أثار إيجابية على أداء الاقتصاد المصري، فقد سعت مصر خلال المراحل الاقتصادية المختلفة إلى تنشيط الاستثمار، وذلك بانتهاج سياسات للإصلاح الاقتصادي، وإصدار العديد من التشريعات والقوانين لتهيئة المناخ الاستثماري، وعلى الرغم من إدخال العديد من التعديلات على القوانين والتشريعات في مصر بهدف تشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وخاصة المباشرة منها، فإنها لم تنجح في أن تصبح موقع جذب للاستثمارات السياحية وخاصة فى مجال النقل الجوى، ومما سبق يمکن تلخيص مشکلة الدراسة في سؤالين هما، ما هو الوضع الراهن للاستثمار فى النقل الجوى فى مصر من ناحية، وما هي أهم معوقات النقل الجوى في مصر من ناحية أخرى، ويهدف البحث إلى تقديم صورة عامة عن موقف أداء النقل الجوى فى مصر من ناحية مدى الاستغلال الاقتصادى للامكانيات المتاحة والوضع التنافسى للقطاع، هذا بالإضافة إلى دراسة التحديات التى تواجه قطاع النقل الجوى فى مصر، واعتمدت الدراسة فى تحقيق أهدافها وفروضها المنهج الاستقرائي فى التوصل لنتائجها اذ يتم الاعتماد على تحليل وأداء شركات النقل الجوى وتطور حجم حركة النقل وتوزيعها على المطارات وذلك للحكم على موقف أداء قطاع النقل الجوى فى مصر ككل، كذلك تم الاعتماد أيضاً على المنهج التاريخى المقارن والتحليل الاحصائى لتحليل مجموعة من السلاسل الزمنية التاريخية لحجم النقل الجوى فى مصر للوصول إلى حكم عام عن كفاءة قطاع النقل الجوى فى مصر