حيث أن الألعاب الالكترونية أداة تعليمية تمزج بين التعلم والترفيه عن طريق تقديم محتوى تعليمي له أهداف تربوية وتعليمية محددة في إطار تنافسي وممتع يتيح له حرية الاستكشاف والتجربة بفاعلية داخل البيئة التعليمية الإلكترونية لتنمية المفاهيم والمهارات المعرفية. (9: 107)
وتشير "هالة ماهر وآخرون" (2023م) أن الألعاب الالكترونية انتشرت في الفترة الأخيرة بطريقة كبيرة حيث لا يكاد يخلو منزل ولا متجر منها، ونمت نمواً ملحوظاً وأصبحت الشغل الشاغل لأطفال اليوم، حيث أنها استحوذت على عقولهم ووقتهم واهتمامهم، وقد لاحظوا جدوى استخدام الألعاب الالكترونية وأنها تساعد على تنمية القدرات المهارية للأفراد وتثير دافعيتهم وترفع مستواهم. (38: 87)
ويٌعد الطلاب الجمهور المستهدف بشكل رئيسي من قبل الألعاب الالكترونية في مختلف أنحاء العالم، حيث يرى صناع الألعاب الإلكترونية أن الطلاب هم المستهلكون الأكثر أهمية للألعاب الالكترونية نتيجة لإقبالهم المتزايد على الألعاب الالكترونية، ومع عصر الثورة الرقمية والتكنولوجية وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي، والانفجار المعرفي والتطور المعلوماتي والعلمي، لم يعد مقبولاً أن تترك عمليات التعليم والتعلم والتخطيط للعمية التعليمية وتنفيذها للارتجال والعشوائية، وبالتالي يمكن اعتبار النموذج التعليمي للتدريس التقليدي طريقة غير فعالة ولا يمكن من خلالها أن نضمن نتائج تعليمية رائعة كما هو مطلوب من قبل المجتمع المعاصر، كما أن الجيل الحالي يفتقر إلى الحافز ولذلك تحتاج الهيئات التعليمية إلى إعادة تصميم جداولها ودمج الألعاب التعليمية الرقمية مع المستوى الحالي للمتعلمين، فكان لابد ممن الإعداد المسبق في ضوء فلسفة واضحة تنبثق عنها أهداف العملية التعليمية، واستراتيجيات التعلم المناسبة حسب خصائهم وقدراتهم، ويمكن للألعاب التعليمية الالكترونية أن تعزز بنجاح مشاركة التلاميذ وتعاونهم في عملية التعلم، حيث توفر لهم بيئة تعليمية بديلة وممتعة وفعالة.