ويشير طارق محمد بدر الدين (2005م), إن المكانة التى أحتلتها كرة القدم بإعتبارها اللعبة الشعبية الأولى فى معظم دول العالم زاد من إقبال الناشئين والشباب على ممارستها، ولقد ثبت علمية وعملية أن قطاع الناشئين هو الميدان الرئيسى الذى توجهت نحوه الجهود، وأن تأسيس قاعدة عريضة من اللاعبين وتأهيلهم من جميع الجوانب البدنية والمهارية والنفسية والعقلية والخططية هو الضمان الوحيد للوصول إلى المستوى العالى من جهة، ورفض الفئات العمرية المتقدمة بالكفاءات الواعدة من جهة ثانية. (27:15)
ومن خلال خبرة الباحث كلاعب سابق وكذلك عمله كحكم درجة اولي بالاتحاد المصري لكرة القدم ومن خلال إداراته للعديد من المباريات بدورى الناشئين مواليد 2007م بمنطقة اسيوط لكرة القدم لاحظ تذبذب ملحوظ فى مستوي الأداء المهاري (التمرير – التصويب – المراوغة - الاستلام) لدي بعض الناشئين ويعزي الباحث ذلك لضعف ثقتهم بأنفسهم وفى قدراتهم وإمكاناتهم ،والذي ظهر جلياً من خلال نبرة صوتهم المرتعشة وأسئلتهم المتكررة حول إمكانية الفوز على المنافس وتحقيق أفضل النتائج, وعن مستواهم الذى سوف يتأثر بسبب فترة التوقف الانتقالية ما بين الدورين والإنقطاع عن التدريبات، ومن خلال اطلاع الباحث علي العديد من المراجع العلمية ونتائج الدراسات والبحوث السابقة والتي قد أوصت بضرورة الاهتمام بتنمية وتحسين الثقة بالنفس لدى الرياضيين بمختلف الأنشطة الرياضية ولمختلف المراحل العمرية، لما لها من أهمية قصوى فى تعزيز مستوى الأداء ، مثل دراسة قجالى نسيم(2017م)(24) والتي أشارت نتائجها إلي وجود علاقة إرتباطية طردية بين الحديث الذاتى الإيجابى والثقة الرياضية، فكلما كان الحديث الذاتى إيجابى كلما كانت الثقة بالنفس لدى اللاعب الرياضى مرتفعة.